عندما أنظر إلي شاطئ رأس البر من بعيد.. أغمض عيني وتحضرني الملائكة.. فأتمني أن أكون صبيا يعمل في أحد الشواطئ.. أحمل شمسية ومقعدين وأسير برفق خلف السيدة ( ميج ريان ).. تلك - بالظبط - التي شاهدتها في (قبلة فرنسية).. سأدق لها الطرف المدبب لعصا الشمسية في الرمل في المكان الذي تختاره بإشارة واحدة من إصبعها كما تعودت.. سأدور بالعصا لأصنع حفرة مستديرة صغيرة وأثبتها في الرمال.. بينما أتأمل قدميها الصغيرتين وهي تخلع حذاءها الأبيض وتغوص بأصابعها في الرمل الدافئ. قد تنظر هي إلي ملابسي القديمة وتعتقد أنني أتمني أن أكون مكان صديقها الذي ذهب إلي طرف الشاطئ ليبحث عن زجاجة ويسكي بينما يسترق النظر إلي سيقان الفتيات اللاتي يلعبن الكرة الطائرة علي الرمل.. تظن أنني وقتها سأحمل جسدها الخفيف وألقي بها في الموج لأسمع ضحكتها العالية.. هي لن تعرف أنني أحبها أكثر لدرجة أنني لن أتمني أكثر من أن أكون صبيا يتأمل قدميها الصغيرتين بينما يصنع بطرف الشمسية المدبب حفرة مستديرة ليثبتها بالرمال.