ليس لديها أي مبرر بعد أن كسب الرهان علي حب الجماهير لماذا تتأخر إدارة الأهلي في التجديد للبدري رغم فوزه بالدوري وتأهله لدوري الأبطال أثار تأخر لجنة الكرة بالنادي الأهلي في تجديد الثقة في حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة أكثر من علامة استفهام حول جدوي تأخير إعلان الثقة في المدير الفني، خاصة أنه حقق المطلوب منه كمدرب هذا الموسم بعد حصوله علي بطولة الدوري والتأهل لدوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا كأول مدرب وطني يقود الفريق الأحمر لدوري المجموعات بعد تأهل الأهلي خلال السنوات الأخيرة بمجموعة من المدربين الأجانب وهو إنجاز يحسب لحسام البدري بعد أن أنهي سيطرة الأجانب علي قيادة الأهلي لدوري المجموعات خاصة أنه لم ينجح منهم سوي البرتغالي مانويل جوزيه فقط. والتأخير هل يعني أن تجديد عقد البدري مع الأهلي مرتبط بالفوز بكأس مصر لكي يبقي مع الفريق رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها معه هذا الموسم في وقت لم يتوقع أكثر المتفائلين أن ينجح في قيادة السفينة الحمراء لعهد البطولات والإنجازات مرة أخري بمجموعة من النجوم الصاعدة الشابة التي قدمها للكرة المصرية بجانب الحفاظ علي عناصر الخبرة والنجوم الموجودين داخل الفريق. واللافت للنظر أن إدارة الأهلي كانت تنتظر موافقة البرتغالي مانويل جوزيه من أجل تجديد عقده في المرات الثلاث التي جدد فيها جوزيه عقده مع الفريق وحتي المرة الأخيرة له مع الفريق أخبر إدارة النادي بأمر رحيله قبل نهاية عقده بشهرين وهو إعلان مبكر عن رفضه التجديد وهو أمر غريب من جانب إدارة الأهلي تجاه حسام البدري، خاصة أن الأندية الكبري في العالم تجدد الثقة في مدربيها بعيداً عن الفوز بالبطولات من أجل بناء فريق جديد وأبرز الأمثلة علي ذلك وجود الفرنسي أرسين فينجر مع الأرسنال حتي الآن، رغم أن الفريق لم يحصل علي أي بطولة منذ 4 سنوات ورغم ذلك بادرت إدارة الأرسنال بتجديد عقد فينجر عامين مقبلين علي أمل استعادة البطولات في الفترة المقبلة والحال نفسه للإسباني رفائيل بينتيز الذي بقي مع ليفربول هذا الموسم رغم فشل الفريق في تحقيق أي بطولات من موسمين. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل تدرك إدارة الأهلي الرسالة التي وجهها لاعبو الأهلي بعد مباراة الاتحاد الليبي والفوز الكبير للفريق والفرحة العارمة التي اجتاحت اللاعبين وحجم الاحتفال بالفوز والذي فاق الاحتفال ببطولة الدوري إنها رسالة موجهة من لاعبي الأهلي من أجل الإبقاء علي المدير الفني وهو ما ظهر من جانب نجوم الأهلي الكبار محمد بركات ومحمد أبوتريكة وعماد متعب الذين أحاطوا بحسام البدري واحتضنوه واتجهوا به ناحية الجماهير الغفيرة الموجودة باستاد القاهرة لتكون رسالة اللاعبين والجماهير أكبر تأييد علي بقاء حسام البدري في الأهلي، خاصة أن لجنة لكرة ليس لديها أي مبررات لتأجيل إعلان التجديد للبدري بعد أن كسب الرهان علي حب الجماهير في الوقت الذي تلقي فيه انتقادات كثيرة ولكن نجاح الفريق في العودة للطريق الصحيح رفع كثيراً من أسهمه للبقاء في الأهلي، خاصة أن البدري لا يصل راتبه إلي 20% من راتب أي مدرب أجنبي جاهز لتولي الفريق خلال الفترة المقبلة بالنظر إلي الارتفاع الفلكي في أسعار المدربين الأجانب فلا يقل سعر أي مدرب أجنبي بأي حال عن 50 ألف دولار بينما يحصل البدري حاليا علي 50 ألف جنيه وفي حالة تجديد عقده من الممكن أن يصل سعره إلي 70 ألف جنيه ومع الأزمة المالية التي يعيشها النادي الأهلي أصبح الأفضل وجود المدرب الوطني الذي يلقي الدعم من الجميع سواء من اللاعبين أو الجماهير التي عادت لمساندته مرة أخري. والغريب أن مبررات لجنة الكرة بتأجيل التجديد للبدري انحصرت في أسباب ومبررات غير منطقية بالمرة أبرزها عدم وجود حسن حمدي - رئيس النادي الأهلي - في القاهرة رغم أن القرار يمكن اتخاذه عبر التليفون قبل أن يعلن رسميا لأن صدور مثل هذا القرار سيكون له دور إيجابي علي الفريق خلال مباريات كأس مصر المقبلة.