كشف الدكتور عبد الله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة عن إلغاء شركة الأدوية الراعية للمؤتمر الدولي لتخثر الدم لإحدي جلسات المؤتمر المقرر عقده نهاية الشهر الجاري بالقاهرة والتي كان من المفترض أن يحاضر بها أكاديميون إسرائيليون وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة بالأوساط الطبية. وأكد أمين عام نقابة الصيادلة أن إلغاء الشركة للمحاضرة جاء بعد إرسال النقابة خطاباً لمكتب الشركة بالقاهرة دعت خلاله النقابة إلي تطبيق قرار الجمعية العمومية بحظر استقبال أو المشاركة بأي مؤتمرات علمية يشارك بها إسرائيليون، وحثت النقابة القائمين علي فرع الشركة بالقاهرة علي رفض التطبيع العلمي مع الأكاديميين الإسرائيليين، وقال زين العابدين: إن د.ممدوح مصطفي المدير العلمي لمكتب الشركة بالقاهرة أبدي تفهماً واضحاً لمطالب النقابة، وقام علي الفور بإرسال مذكرة للشركة الأم عبر البريد الإلكتروني يوضح فيها رفض الأطباء والصيادلة المصريين مشاركة أي أكاديميين إسرائيليين بالمؤتمرات العلمية التي يحضرونها أو تلك التي تقام علي أرض مصرية بالإضافة إلي الضجة والغضب الواسع الذي أثاره إعلان الشركة عن استضافتهم بالقاهرة وهو ما نتج عنه إعلان الشركة الأم إلغاء جلسة التي يحاضر بها اثنان من الأطباء الإسرائيليين احتراماً لرغبة الأطباء المصريين. وأوضح زين العابدين أن الجمعية الدولية لتخثر الدم تعقد مؤتمرها السنوي في بلد مختلف وجاء اختيار الجمعية علي القاهرة هذا العام، لافتا إلي أن مكتب الشركة بالقاهرة لم يكن يعلم بمشاركة وفد إسرائيلي به. كانت نقابة الأطباء قد حذرت من مشاركة الأطباء الإسرائيليين بالمؤتمر، حيث حذّر الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء من مشاركة الأطباء بالمؤتمر.. مؤكداً أن النقابة ستحيل من يثبت تورطه بالمشاركة إلي محاكم تأديبية، لمخالفته قرارات الجمعية العمومية المتتالية منذ عام 1979 الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن أحد المشاركين كان عقيداً بالجيش الإسرائيلي وشارك في سرقة أعضاء شهداء فلسطين.