قال الدكتور عصام خميس - مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب - : أن العولمة طرحت تحديات وفرص كثيرة لنظم الأبحاث العلمية والتعليم العالي للمؤسسات في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها بوقائع الافتتاح الرسمي لأسبوع اللغة الإيطالية في مصر في المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة ممثلاُ عن الدكتور رمزي أستينو وزير البحث العلمي للمشاركة في مناقشات المائدة المستديرة حول "علوم من أجل السلام "بناء على الدعوة التى تلقاها من الدكتور فرانكو بورتشيلى – المستشار العلمي بالسفارة الإيطالية
واستعراض "خميس " حجم علاقات برامج التعاون العلمي بين مصر وإيطاليا، مضيفاً، أنه يجب زيادة تبادل زيارات الباحثين والطلاب والتنقل بين المؤسسات العلمية للدولتين والحث علي تبادل المعرفة والخبرات و تعميق العلاقات الثنائية، لخلق فرص جديدة للتعاون الأكاديمي الدولي والتبادل الثقافي.
وأضاف "رئيس مدينة الأبحاث العلمية " : أن وزارة البحث العلمي خصصت خلال الفترة من 2007 – 2016 بأن تكون "عقد العلوم والتكنولوجيا" وأن عام 2009 كان عام العلوم والتكنولوجيا مع إيطاليا وهدف إلى تعزيز التعاون العلمي المشترك بشكل واضح.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم مؤخراً بتشجيع إجراء البحوث التطبيقية وفقا لاحتياجات المجتمع، وتشجع البحوثوالتطوير وكذلك إجراء الأبحاث التي يمكن تسويقها تجارياً من خلال احتضان بعض الأفكار وصولاً لتطبيقها ثم تحويلها إلى مشاريع منتجة.
ولفت إلى أن تلك نتائج تلك الإجراءات أدت إلى زيادة إجمالي النشر العلمي المتميز والمشاريع العلمية المشتركةفي مصر لتصبح 125ألف بحثاً منشورة في المجلات المفهرسة العالمية، وأن مصر احتلت في عام 2012 المرتبة 37 في العالم من أصل 225 دولة، والرابعة في منطقة الشرق الأوسط على أساس إجمالي الأبحاث المنشورة. في حين، كان ترتيب مصر49 من أصل 105 دولة في العالم في مجال الفيزياء النووية والطاقة العالية موضوع مناقشة الندوة.
وأضاف " خميس " : أن من أهم تطبيقات استخدام المعجلين يقع في مجال علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي في دراسة التركيب الجزيئي للنظم البيولوجية، حيث يساعد كثيراً في تصميم ودراسة طريقة عمل جزيء الدواء، ومعرفة كيفية الحفاظ على الشفرة الوراثية من الحمض النووي والاستنساخ. وكذلك في علوم الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا وعلوم المواد والدراسات البيئية والعلوم الطبية.
فى المقابل قال الدكتور فرانكو بورتشيلى المستشار العلمي بالسفارة الإيطالية، أن كلا المشروعين مقامان على مستوى عالمي، من بين أهدافهما بناء الجسور بين المجتمعات المتنوعة، من أجل الإسهام في نشر ثقافة السلام من خلال التعاون الدولي في مجال العلوم وأضاف السفير الإيطالي في القاهرة بالاستعداد لانطلاق المشروع البحثي الأوروبي الجديد Horizon 2020 في يناير من العام القادم بميزانية 70 بليون يورو وحث الجميع على التقدم لهذه المشروعات الأوربية المشتركة. حضر الندوة باحثون وأكاديميون من مصر وإيطاليا وصناع السياسات.
وتضمن اللقاء مناقشة مشروعين من المشاريع البحثية الضخمة والممثلة فيهما مصر وإيطاليا وهما مشروع السنكروترون وتطبيقاته في الشرق الأوسط SESAME "المركز الدولي لاستخدام أشعة السنكروترون في مجال العلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط" وهو مشروع دولي قيد الإنشاء في دولة الأردن وسيكون جاهزا للتشغيل في عام 2015 ومشروع CERN وهي منظمة دولية تهدف إلى تشغيل أكبر مختبر لفيزياء الجسيمات في العالم التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية السلمية والذي يعمل به 4000 فني وخبير وعالم من مختلف أنحاء العالم. ويشترك في هذين المشروعين عدد من الدول الأوربية والشرق أوسطية.