أعلن منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة عن قرب الإنتهاء من إنشاء وإفتتاح مصنع جديد لإنتاج الفايبر جلاس باستثمارات صينية تبلغ 200 مليون دولار، خلال المرحلة الأولى من إنشائه.
ولفت الوزير إلى أن المصنع الجديد، والذى من المقرر أن يتم افتتاحه فى غضون شهرين، سيتيح 600 فرصة عمل وسيتم تدريب العاملين على استخدام أحدث التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال.
وقد تم بالفعل إيفاد 100 عامل مصري للحصول على دورات تدريبية فى الصين ليقوموا بنقل خبراتهم إلى بقية العاملين فى المشروع الجديد الذى سيعمل على الاستفادة من الرمال المصرية فى تصنيع الفايبرجلاس مما يؤهل مصر لتكون ضمن أكبر 3 دول منتجة للفيبرجلاس على مستوى العالم بعد أمريكا والصين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير يسفير الصين بالقاهرة حيث بحث معه سبل دعم التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وكذا تعزيز وتنمية الاستثمارات الصينية في مصر, وذلك بحضور كل من الوزير مفوض تجاري محمد داوود رئيس جهاز التمثيل التجارى المصرى والملحق التجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة.
وقال الوزير "إن الحكومة حريصة على تعميق آفاق التعاون المشترك بين مصر والصين وكذلك تنمية وزيادة الاستثمارات الصينية في السوق المصري حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر 8.3 مليار دولار خلال الأعوام (2007- 2012) تتركز فى قطاعات المشروعات الصناعية والإنشائية والخدمات، مشيرا إلي أن العام المقبل سيشهد افتتاح 4 مشروعات صينية جديدة فى مصر بإجمالى استثمارات تتعدى 300 مليون دولار".
من جانبه أوضح سونج إيقوه سفير الصين بالقاهرة وجود برامج تدريب مشتركة بين الجانبين المصرى والصينى تقام بشكل سنوى, لافتا إلى حرص الصين على تقديم تسهيلات بنكية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر على هيئة قروض ميسرة سواء باستثمارات صينية خالصة أو باستثمارات مشتركة مع الجانب المصرى.
كما أكد حرص بلاده على دفع وتنمية العلاقات المصرية الصينية وزيادة آفاق التعاون الاقتصادى خاصة وأن مصر تعد ثالث أبرز شريك تجارى للصين فى إفريقيا حيث إرتفعت معدلات التبادل التجارى بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية من 6.2 مليار دولار فى عام 2008 وصولا إلى 9.5 مليار دولار في عام 2012, لافتا أن هذا الرقم مازال محدودا ولا يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين.