استشهاد شرطيين وجنديين بالجيش فى هجمات مسلحة فى العريش والشيخ زويد طائرة عسكرية تنقل جثث الشهداء إلى القاهرة لتسليمهم إلى ذويهم
تنظيم الفرقان يبث فيديو جديدا يتبنى فيه قتل عقيد بالجيش فى 14 أغسطس
على الرغم من العمليات العسكرية الجارية بالشيخ زويد ورفح، فإن حدة الهجمات الإرهابية بسيناء زادت أمس بشكل ملحوظ، حيث شهدت مدينتا العريش والشيخ زويد عدة هجمات مسلحة أسفرت عن سقوط قتيلين من الشرطة وجندى بالجيش وإصابة 5 آخرين.
وقالت مصادر أمنية وطبية بشمال سيناء إن شرطيا قتل فى هجوم شنه مسلحون من داخل سيارة صباح أمس على ثلاثة رجال شرطة فى أثناء وجودهم أمام مركز شرطة ثالث العريش على الرغم من أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية.
وقالت المصادر إن رجال الشرطة الثلاثة كانوا عائدين إلى قسم الشرطة بعد شراء وجبة الإفطار، وإن مسلحين أطلقوا عليهم الرصاص وفروا هاربين، مشيرة إلى أن شرطيا آخر قتل فى هجوم على سيارته بمنطقة العبور أمام معصرة للزيتون وفروا هاربين بعد إصابته برصاصات فى الصدر والرقبة، كما أن مسلحين شنوا هجوما آخر على مساعد بالجيش مما تسبب فى مقتله أمام مركز شباب المساعيد، وقامت طائرة عسكرية بنقل جثث الشهداء الثلاثة إلى القاهرة لتسليمهم إلى ذويهم وعلاج المصابين بالمستشفيات العسكرية والشرطية المتخصصة.
وأضافت المصادر أن تبادلا لإطلاق الرصاص سمع فى محيط المكان بين قوات الجيش ومسلحين مجهولين، وتابعت المصادر أن نقطة للتفتيش بمنطقة أبو طويلة تعرضت لهجوم آخر، وهو ما تسبب فى إصابة جندى بالجيش المصرى، وأطلق مسلحون أيضا قذيفة صاروخية على نقطة تفتيش المحاجر غرب العريش، وهى نقطة تفتيش خاصة بالجيش، وقتل مدنى فى هجوم على مقهى يملكه بمدينة الشيخ زويد دون أن يعرف سبب الهجوم إلا أنه يرجح أن تكون للحادثة بسبب خلافات مسبقة.
والقتيل يدعى إبراهيم محمود عواد (40 سنة) وقتل بطلقات فى الصدر والبطن والوجه وهو صاحب مقهى بالقرب من ميدان الشيخ زويد، كما أصيب فى الهجوم مدنى آخر يدعى ناصر رمضان مبروك بطلق نارى فى ذراعه، ووقع أيضا انفجار كبير بمنطقة المزرعة جنوبى معبر رفح استهدف عربة مدرعة، ولم تؤكد المصادر وقوع قتلى أو مصابين فى الحادثة.
وعصر أمس ذكرت مصادر أمنية وطبية أن جنديًّا فى الجيش قُتل فى هجوم مسلحين على مدرعة تقف عند نقطة التفتيش للجيش فى منطقة المزرعة جنوبى العريش. وقالت المصادر إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة هاجموا المدرعة وفروا هاربين بعد تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الجيش. ويرتفع بذلك عدد القتلى فى الهجمات المسلحة فى سيناء إلى 4 قتلى، اثنان من قوات الجيش وشرطيان.
وفى ثانى ظهور مرئى له بث تنظيم الفرقان فيديو جديدا يتبنى فيه قتل عقيد بالجيش المصرى فى الرابع عشر من شهر أغسطس الماضى فى هجوم مسلح، بالإضافة إلى قتل من قال عنهم إنهم مرتدون، وبثت الجماعة التى تطلق على نفسها «كتيبة النصرة» فيديو آخر يظهر هجمات مسلحة على من وصفهم بال«المرتدين» و«المجرمين»، وقالت الجماعة فى الفيديو الذى تبلغ مدته 3 دقائق إنه الحلقة الأولى فى سلسلة سمتها ب«نصرة المستضعفين».
ويشير الفيديو إلى أن كتيبة النصرة هى واحدة من كتائب الفرقان التى أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة صاروخية (آر بى جى) على سفينة فى أثناء عبورها قناة السويس بالقطاع الشمالى للقناة قرب بورسعيد. وأظهر الفيديو عمليات استهداف العقيد أركان حرب محمد الكومى، بينما أصيب مجند آخر. وعلى نفس الصعيد قالت مديرية أمن شمال سيناء إنها تمكنت من القبض على مسؤول عيادات طب الفم والأسنان بجامعة سيناء والمطلوب ضبطه وإحضاره فى واقعة (إحراق كنيسة مارجرجس) وواقعة (اقتحام وإحراق مبنى إدارة الحماية المدنية). وقالت إنه تم القبض على المتهم ويدعى عبد الرحمن أ م ذ (27 عاما) فى أثناء عودته من عمله.
وعلى الحدود بين مصر وقطاع غزة قال مسؤول بمعبر رفح الحدودى إن السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح الحدودى على الحدود مع قطاع غزة لمدة يوم واحد أمس (الإثنين) على أن تعيد فتحه اليوم الثلاثاء لمدة 4 أيام لسفر الحجاج الفلسطينيين إلى الأراضى السعودية عبر مطار العريش المصرى. وقال إنه من المنتظر أن يصل عدد الحجاج الفلسطينيين إلى ألفى حاج، وكانت مصر فتحت معبر رفح يوم السبت الماضى لمدة 3 أيام لدخول الحالات الإنسانية.