رفض اقتراحات معاونيه بإلقاء خطابه جالساً أو تكليف نظيف بإلقائه تأجيل الرئيس إلقاء خطابه المعتاد مرتبط بأجندة لقاءاته ومواعيده ليس أكثر الرئيس مبارك أثناء فترة النقاهة في ألمانيا نفت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة ل «الدستور» أن يكون تأجيل مشاركة الرئيس حسني مبارك في الاحتفال السنوي بعيد العمال يأتي علي خلفية تعرض الرئيس مجدداً لوعكة صحية، مؤكدة أن تأجيل الرئيس إلقاء خطابه المعتاد مرتبط بأجندة لقاءاته ومواعيده ليس أكثر. وأبلغت المصادر «الدستور» أن موعد إلقاء الرئيس لخطابه السنوي سيتحدد قريباً، متوقعة أن يتمكن الرئيس من حضور عيد العمال قبل منتصف الشهر المقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر شرق القاهرة. وأضافت المصادر: إن «مشاركة الرئيس لم يتم إلغاؤها، وإنما تأجلت لعدة أيام فقط، وليس في الأمر ما يقلق، فالاستعدادات مازالت جارية لاستكمال الترتيبات الخاصة بهذا اليوم». وأوضحت أن لدي الرئيس ارتباطات ملحة مع عدد من الزعماء العرب والأجانب الذين سبق وأعلنوا رغبتهم في الاطمئنان علي صحة الرئيس وتهنئته شخصياً بعودته من رحلته العلاجية الأخيرة من مستشفي هايدلبرج الألماني. وفي هذا الإطار سيلتقي الرئيس مبارك غدا الأحد في منتجع شرم الشيخ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وبعد غد مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، علماً بأن هناك احتمالات بعودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلي شرم الشيخ والانضمام إلي لقاء مبارك مع نتنياهو. وأوضحت المصادر أن صحة الرئيس مبارك بخير بالنظر إلي سنه وطبيعة العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا في ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية، لافتة إلي أن الرئيس صمم علي المشاركة بنفسه في عيد العمال ورفض اقتراحات بعض معاونيه بإرسال الدكتور أحمد نظيف- رئيس الحكومة- مندوبا عنه لإلقاء خطابه السنوي. وقالت المصادر إن بعض معاوني الرئيس اقترحوا أن يقوم الرئيس بإلقاء خطابه السنوي جالسا علي المنصة أو تكليف الدكتور نظيف بحضور الاحتفال السنوي للاتحاد العام لعمال مصر، نظرا لطول الخطاب المعتاد، وعلي اعتبار أن الرئيس لم يستعد كامل لياقته البدنية والصحية بعد عودته من ألمانيا، مشيرة إلي أن الرئيس رد في المقابل بأن العمال ينتظرونه كعادتهم كل عام وأنه يرغب في الوجود بينهم وإلقاء خطابه بنفسه. ورأي الرئيس أن غيابه عن عيد العمال سيثير مجددا التكهنات بشأن وضعه الصحي، معتبرا أن البلد ليس في حاجة إلي أجواء مقلقة حتي لو تطلب الأمر تحامله علي نفسه. وعلمت «الدستور» أنه تفادياً لإرهاق الرئيس في خطابه السنوي أمام العمال فسيتم تقليص حجم الخطاب ومدته الزمنية، بالإضافة إلي منع التزاحم والتدافع حول الرئيس فور الانتهاء من خطابه من قبل بعض المسئولين وأعضاء مجلسي الشعب والشوري الذين سيحضرون هذه المناسبة. ومن المنتظر أن يكرم الرئيس 12 من قدامي النقابيين والعاملين بوزارة القوي العاملة والهجرة بمنحهم وسام العمل ونوط الامتياز.