نقل حسين القاضى إلى ديوان الوزاره وتعيين كمال الدالى مديرا للأمن فشل القاضى فى القبض على مرتكبى المذبحه وتجمهر رجاله أمام المديريه للثأر أطاح به الدالى يستعد للهجوم على كرداسه مستغلا خبرة سنوات قضاها فى البحث الجنائى بالمديريه
يبدو أن العقاب الوظيفى فى مديريه أمن الجيزة سيكون أعنف من غيره فى المديريات الأخرى فخلال شهرين يتغير 3 مدراء أمن للجيزة بسبب الاهمال والانفلات الامنى ,وجميعهم من العمل الميدانى فى اقسام ومراكز المديريه الى " الركنه " فى ديوان عام الوززراه البدايه كانت مع اللواء عبد الموجود لطفى الذى كان يشغل منصب مدير امن الاسكندريه ولم يكن عبد الموجود غريبا عن المديريه فقد كان حكمدرا وقبلها شغل منصب رئيس قطاع وبعدها ذهب الى الاسكندريه ,
عبد الموجود جاء فى الوقت الذى خرج فيه اللواء احمد الناغى على المعاش فى الحركه قبل الاخيره ومعه اللواء كمال الدالى مدير الاداره العامه للبحث الجنائى بالمديريه الذى تم نقله الى الوزاره ليتولى منصب وكيل مصلحه الامن العام ,
اللواء عبد الموجود جاء الى المديريه فى ظل تحديات أمنيه كثيره وكبيره ولم يستمر طويلا فى منصبه حتى تفاقمت التحديات الامنيه الى ان تبلورت فى اعتصام النهضه الذى اصبح مثل الورم السرطانى يتضحم ويتسلل فى خطر شديد وتكررت فى الفتره التى استمر فيها الاخوان وانصار الرئيس السابق مرسى يشتبكون مع الاهالى الى ان وقعت اشتباكات بين السرايات فى 2 يوليووالتي أسفرت عن مقتل 12 شخصا والشروع في قتل 106 شخصا من مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي وكان من بين الضحايا رجال شرطه , حيث اصدر اللواتء محمد ابراهيم وزير الداخليه وقتها قرارا بنقل اللواء عبد الموجود لطفى الى ديوان عام الوزاره وتكليف اللواء حسين القاضى حكمدار المديريه وقتها بتولى منصب مدير امن الجيزة ,
وبعد ذلك تحول اعتصام النهضه الى بؤره اجراميه يخرج منها قتلى وجثث كل يوم الى ان قررت وزراه الداخليه فضه هو واعتصام رابعه العدويه فى 14 أغسطس الجارى , وتم ذلك بالفعل وتوالت بعدها لاحداث حتى وقت فى نفس يوم الفض ما عرف بعد ذلك بمذبحه كرداسه التى راح ضحيتها 11 من رجال الشرطه منهم مامور المرز ونائبه ومفتش المباحث وعدد من الضباط حيث قام مجموعه من العناصر المسلحه بالهجوم على مركز الشرطه بالاسلحه الثقيله وقتل رجاله والتمثيل بجثامينهم فى الشوراع ,
وكان لهذه المذبحه اثر كبير فى اهتزاز ثقه الأهالى فى الداخليه وكذلك اختفاء رجال الشرطه من المنطقه بالكامل بعد احتراق المركز وتحول كرداسه الى اماره اسلاميه يحكمها الاسلاميون من الاخوان والجماعات الاخرى ومحرم على الشرطه دخولها , ولعل ما حدث ومايزال يحدث فى كرداسه وخروج رجال الشرطه فى وقفه احتجاجيه اول من امس امام مديريه الامن للمطالبه بالقصاص لزملائهم كان اليبب الرئيسى فى خروج القاضى من منصبه بقرار صدر صباح امس من وزبير الداخليه بنقله الى ديوان الوزاره لتولى منصب مساعد الوزير للمؤسسات وهو منصب يتعلق بمشروعات الوزراره وتعاملاتها التجاريه والاقتصاديه ,
ويعدو فى نفس القرار اللواء كمال الدالى الى المديريه مره اخرى مديرا للامن فيها بعدما ظل فتره طويله يشغل منصب مدير الاداره العامه للبحث الجنائى فيها , ومن المتوقع ان يقود الدالى خلال الساعات القادمه خطة اقتحام كرداسه بعد التنسيق مع اللواء محمود فاروق مدير المباحث الذى تجمعهما كيمياء فى العمل نتيجه الفتره الطويله التى عملا فيهما سويا بمباحث الجيزة , ليحررها من سيطره العناصر ويلقى القبض على المتهمين بارتكاب مذبحه رجال الشرطه فى المركز ويعيد للشرطه هيبتها هناك .