في واقعة جديدة من وقائع الاستيلاء علي أرض الدولة بالإسكندرية قام رجل أعمال بمساعدة القائمين علي هيئة الآثار في الساحل الشمالي بالاستيلاء علي 43 فداناً. حصلت «الدستور» علي ملف كامل للواقعة الذي يبدأ بالبلاغ الذي تقدم به أهالي قرية العميد لمحافظ مطروح تضمن قيام رجل أعمال بمساعدة موظفي آثار مطروح بدفن منطقة أثرية تقع في الثلث المجاور للبحر من القرية لبناء قرية سياحية، وطالب الأهالي محافظ مطروح بالتدخل الفوري للحفاظ علي المنطقة الأثرية. وعلي الفور أشر محافظ مطروح علي المذكرة ب«الشئون القانونية» الأملاك لإبلاغ النيابة العامة بذلك «الرقابة الإدارية وهيئة الآثار». وأكدت المذكرة التي تقدم بها محمود ياسين شهبو - مدير عام الإدارة العامة للحفائر - أنه قام بتشكيل لجنة بناء علي طلب محافظ مطروح لتفقد الأرض وهل هي أثرية أم لا، وترأس اللجنة مدير منطقة آثار مارينا عبد اللطيف الوكيل وعضوية كبير المفتشين إيهاب غازي وأحمد أمين ومعاون الأملاك بالمنطقة. وثبت للجنة وجود شواهد أثرية بالموقع عبارة عن تكاسير فخارية وأيادي أمفورات وأساس لجدار وتجويف بالصخر يحتمل أن يكون مدخلا لمقبرة أثرية أو صهريجاً وعليه قامت منطقة آثار مارينا بالتحفظ علي المقطع وإخطار المحافظة بما أسفر عنه الفحص وكذلك الجهات الرقابية وحماية أملاك هيئة المجتمعات العمرانية التي قامت بتخصيص الأرض الأثرية لصالح رجل الأعمال.