تباشر نيابة المقطم تحقيقاتها مع خمسة من المتظاهرين ألقى القبض عليهم خلال أحداث حرق مقر حزب الوسط وصرحت النيابة بدفن جثة محمد يونس- عامل من منطقة الدويقة لقى مصرعه خلال الأحداث من شدة التدافع والزحام وكشفت معاينة النيابة للحزب الذى تم إشعال النيران به وحرقه مساء أمس على يد الأهالى وعدد من المتظاهرين، عن تحطيم المقر بالكامل والمكون من أربعة طوابق والكائن خلف بنك كريدى أجريكول. تبين من المعاينة خلع فى البوابة الرئيسية المؤدية لمدخل الحزب، وطالت النيران الطابق الأول فيما لم يمتد الحريق لباقى الطوابق، ويحتوى الطابق الأول من المقر 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ وتبين سرقة كافة محتوياته.
كان العشرات من المتظاهرين وأهالى المقطم الذين كانوا متواجدين أمام مقر الإرشاد قد توجهوا لمقر حزب الوسط القريب من مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين وذلك للتظاهر أمامه خاصة وأنه من بين الأحزاب الإسلامية المناهضة للتيار المدنى فى مصر، فوقعت مناوشة طفيفة بين أحد شباب الحزب وبينهم قبل أن يتم إشعال النيران فيه، وتوجهت سيارات الإطفاء بإشراف اللواء سامى يوسف مدير الحماية المدنية بالقاهرة للسيطرة على الحريق خشية امتداده لباقى الفيللات المجاورة لمقر الحزب، وواجه قوات الأمن صعوبة بفى إخماد الحريق خاصة بعد زحام الأهالى وترديدهم هتافات تطالب بإسقاط النظام وتندد بما حدث أمام مكتب الإرشاد.