أمنيون :رسالة الإخوان وصلت باغتيال «هاني» والرد في الميادين

كانت من اكبر مفاجات ثورة 30يونيوهي مشاركة الضباط الشعب المصري في ثورته من اجل اسقاط النظام والعمل علي حمايته والوقوف بجانبه كتفا الي كتف وعندم الانصياع لاوامر رئيس الجمهورية و وزير الداخلية بخروج الامن والتصدي للمتظاهرين معلنين عصيانهم ومشاركتهم للمتظاهرين والعمل علي تأمين مظاهرات الشعب المصري وحمايته محققين التحام الشعب المصري تحت شعار الشرطة والجيش والشعب ايد واحدة .

و اكدت وزارة الداخلية من خلال مشاركتها مظاهرات 30يونيو بمسيرة حاشدة لضباط الشرطة علي تغير فلسفتها وانها اصبحت تعمل لصالح الشعب لا لصالح النظام وان السلطة مؤسسة خاصة للشعب خاصة بعدما اكد النظام الحاكم فشله وعادت سريعا حوادث قتل واغتيال ضباط الشرطة من قبل الجماعات الارهابية الجهادية المجرمة والخارجة عن القانون وهذا ما شهدته اخيرا حادثه اغتيال العميد محمد هاني مفتش الامن العام بوزارة الداخلية بشمال سيناء ويعمل ضمن فريق البحث الجنائي والامن العام حيث قامت مجموعه من الملثمين المجهوله باطلاق وابلا من الرصاص عليه اثناءعودته من مأمورية بالعريش اودت بحياته علي الفورليعد"هاني " شهيد رقم 210 من اجمالي شهداء الشرطة في الاونة الاخيرة .

وعقب اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الامني بالعلوم الجنائية ومسرح الجريمة علي حادثة اغتيال العميد محمد هاني انها تشبه كثيرا حادثة اغتيال النقيب محمد ابوشقرة بنفس الطريقة الاجرامية في وضح النهار دون القبض علي الجناة وان الحادثة تحتوي علي مدلولات كبيرة خاصة بوقوعها بوقت حرج قبل يوم 30يونيو وانه للاسف الشديد يهدرمن خلالها الدم المصري بأرخص مايكون و بأيدي اثمة خارجة عن القانون دون وجود اجراءات امنية وقرارات حاسمة من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وهم لا يمتلكان سوي تقديم العزاء لاسرة الشهيد .

مؤكدا ان العمليات الجهادية الارهابية قد عادت بالفعل علي الساحة المصرية ونراها في احداث امن محافظة اسيوط وقتل 120من شهداء الشرطة والمواطنين،وان هذه الاحداث ومن قبلها عملية قتل الجنود في رفح واختطاف الجنود السبعة مؤخرا هي مسؤلية شخصية ودم ابناء الشرطة والشعب في رقبة رئيس الجمهورية محمد مرسي ووزير الداخلية .

مشيرا ان الامر قد زاد عن حده ولا يعقل ان يقتل الانسان من حيث يئتمن ويطمئن ولا يعقل ان يكون المقتول والقاتل مصريين وعلي ارض مصرية ثم نري سلبية من سلطة الدولة ، فقداصبح المواطن المصري مهدد في اي مكان ما ولا يحمية مكانتة التي يمثلها واهدرت بذلك عملية الحفاظ وحماية ارواح الابرياء من الشعب .

واضاف "عبد الحميد" ان حادثة اغتيال هاني قد قدمت رسالة الي ضباط الشرطة وقوات الداخلية وهي ان الشرطة مع ارادة الشعب الحاكمة ولن تنصاع للرئيس الحاكم ولا اوامر وزير الداخلية وتعمل فقط علي تأمين المتظاهرين والحفاظ علي ارواح الشعب مؤكدا ان قوات الشرطة ستقف كتفا الي كتف الي جانب الشعب المصري بشكل واضح في استكمال ثورته واسترداد بلده من حكومة الاخوان.

مشيرا ان السلطة الحاكمة اصبحت كالعدم والعدم لا يقوم ابدا لانه عدم و لم تقدم السلطة اي قرارات سياسية حاسمة تجاه المشاكل التي تواجهها البلاد والحفاظ علي امن مصر وحرمة الدم المصري واصبحت السلطة باطلة ، مضيفا اننا باذن الله سنري في شوارع القاهرة والاسكندرية وبورسعيد والسويس وكافة المحافظات والميادين فرحة النصر واسقاط الرئيس محمد مرسي وحكومته الباطلة في القريب العاجل .

بينما عقب اللواء جمال مظلوم الخبير الامني بالقوات المسلحة "للتحرير" علي حادثة اغتيال هاني انها تعود الي الجماعات الجهادية الارهابية الخارجة عن القانون والتي تهدد الامن القومي المصري مصرحا انها قامت بعملية اختطاف الجنود السبعة وتسعي هذة الجماعات لفرض سيطرتها وكسر هيبة الامن المصري وتهديد اجهزة الامن المصرية .

مضيفا ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية قادرة علي التصدي لهم ومواجهتهم بالقوة والردع والعمل علي اعادة امن وامان المواطن المصري في كافه الاراضي المصرية وبْاذن الله الغلبة للاجهزة الامنية .

واكد "مظلوم " ان مشاركة الشرطة للشعب المصري والعمل علي حماية المتظاهرين لم تأتي كرد فعل تجاة هذة العمليات الارهابية فقط وانما جاءت بصفته مواطن مصري مثل اي مواطن ويشارك مطالب المواطنين المتظاهرين علي كافه النواحي الامنيه والاقتصادية والاجتماعية والتصدي لانهيار بنيان الدولة .

مشيرا ان فلسفة وزارة الداخلية ومن قبلها رجال الشرطة قد تغيرت وان الاجهزة الامنية تعمل الان متضامنه لمصالح الشعب و ليس النظام الحاكم وهذا هو الطريق الصحيح .