خلال عدد من المؤتمرات المشبوهة التى أعدتها جماعة الإخوان لتكريس دورها فى أخونة الدولة ومحاولتها اليائسة لإنقاذ حكمها من الانهيار وقفت عناصر سلفية متطرفة معلنة مساندتها لمرسى فى هجومه على الشيعة وتدخلهم فى سوريا . وتعالت صيحاتهم وسط استحسان من الجماعة وامتنان من مرسى بالهجوم على الشيعة الكفرة . وفى مؤتمر رابعة العدويه كان الهجوم على الشيعة الكفرة عالى النبرة ولم يتوان مرسى فى اليوم الثانى وفى خطابه باتحاد المهندسين العرب عن إعلانه الابتهاج بهذا المؤتمر واعتباره واحداً من دلالات انتصاره .
والآن واستناداً الى ذلك تحركت مجموعة من المتأسلمين لتهاجم أحد منازل الشيعة فى قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة وبدأت فى قتل وسحل الشيعة الموجودين هناك ومن بينهم الشيخ حسن شحاتة وتمت العملية الإجرامية وسط صمت تام من قوات الشرطة التى شوهد رجالها فى الفيلم الذى أذيع عن الجريمة واقفين هادئين ثم حملوا أحد الأشخاص وألقوه بلا مبالاة فى سيارة للآمن المركزى بينما جسده ممزق تماماً ويصرخ من الألم دون اهتمام منهم .
أننا إذ ندين هذا الحدث الاجرامى لنؤكد أولاً أن الاختلاف فى الرأى أو العقيدة أو الدين لا يمكن أن يحل بهذه الوحشية وأن إعطاء البعض لأنفسهم الحق فى قتل الشيعة قد يفتح الباب أمام المزيد من التطرف والتشدد يمتد إلى المسيحيين أو إلى طوائف أخرى . أن هذه الجريمة تقع مسئوليتها المباشرة على د. محمد مرسى الذى تقبل هذه الدعاوى الإجرامية برضاء تام ، وعلى وزير الداخلية الذى ترك رجاله الجريمة والمجرمين دون تدخل .
.. ويبقى أن نحذر من أن جماعة الإخوان لا تكتفى بكل ما ارتكبت من جرائم لكنها تأبى إلا أن تضيف إليها جريمة إشعال الفتن الطائفية التى قد تقود الوطن إلى حروب أهلية . ولا حل سوى أن يرحل مرسى ومعه حكم الإخوان ويكفى ما ارتكبوه من جرائم فى حق الوطن والشعب .