أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا    أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا    تشكيل صن داونز المتوقع أمام فلومينينسي في كأس العالم للأندية 2025    عاطل يقتل نجليه طعنا بالسكين فى المنوفية    تامر عاشور يحيي حفل مهرجان «موازين» ب«بالعكاز» والجمهور يستقبله بالزغاريد المغربية    وزير الدفاع الإسرائيلى: فقدان الضابط والجنود ال6 فى خان يونس مؤلم    الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 25 يوينو 2025    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة.. مواجهات نارية في كأس العالم للأندية    خبر في الجول - لحسم مستقبله.. الشحات يستقر على طرح العروض المقدمة إليه على الأهلي    وكالة مهر: اكتشاف وضبط أكثر من 10 آلاف طائرة مسيرة في طهران خلال الأيام الأخيرة    جيروم باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة    أخبار فاتتك وأنت نايم| قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    «بريكس» تدعو إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    مندوب إيران بالأمم المتحدة: لن نتخلى عن برنامجنا النووي.. وإسرائيل وأمريكا خالفتا القانون الدولي    «تمركزه خاطئ.. ويتحمل 3 أهداف».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على محمد الشناوي    بالأعلام واللافتات.. جماهير الترجي تدعم فلسطين خلال مباراة تشيلسي في مونديال الأندية (صور)    روسيا: واشنطن وتل أبيب تنتهكان معاهدة حظر الانتشار النووي وحق طهران في الطاقة النووية السلمية    رسميًا درجات تنسيق الثانوية العامة 2025 في بورسعيد.. سجل الآن (رابط مباشر)    مي عبد الحميد: الدولة تدفع منحة لا ترد تصل إلى 120 ألف جنيه في شقق الإسكان الاجتماعي    تصدرت تريند السوشيال ميديا، قصة صورة أعادت الفنانة عبلة كامل إلى الأضواء    «واخدلي بالك» على مسرح قصر ثقافة العريش    «عمتي حبيبتي».. ظهور نادر ل عبلة كامل يثير الجدل على السوشيال ميديا    إعلان النتيجة النهائية لعضوية مجلس إدارة البورصة    حملات مسائية وفجرية على المخابز البلدية والمنافذ التموينية بالإسكندرية    النواب الأمريكي: الأعضاء سيتلقون إحاطة سرية بشأن الوضع في إيران الجمعة المقبلة    انتشال سيارة ملاكي ابتلعها هبوط أراضي بشكل مفاجئ في التجمع    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    بعد عام من الغياب.. ماذا قالت رضوى الشربيني في أول ظهور على dmc؟ (فيديو)    باسم سمرة يواصل تصوير دوره في مسلسل "زمالك بولاق"    "كانوا راجعين من درس القرآن".. أب يتخلص من طفليه بسلاح أبيض في المنوفية    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام استقلال الدول وسيادتها    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري الأوسطي في حلوان    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    لا تدع الشكوك تضعف موقفك.. برج العقرب اليوم 25 يونيو    زوج ضحية حادث الدهس بحديقة التجمع عبر تليفزيون اليوم السابع: بنتي مش بتتكلم من الخضة وعايز حق عيالي    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    سعر الزيت والدقيق والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    رسالة أم لابنها فى الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير: أثيوبيا فجرت قنبلة «سد النيل الأزرق» في حضن مرسي.. والجماعة الإسلامية تعتبره إعلان حرب
نشر في الدستور الأصلي يوم 29 - 05 - 2013

ولد إعلان اثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة ردود فعل غاضبة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر والتي رأت في القرار "إعلان حرب".
ألقت اثيوبيا بقنبلة شديدة الانفجار في حضن القيادة المصرية الإخوانية بإعلانها رسمياً البدء بتحويل مجرى نهر النيل الازرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة على ما اعلن مسؤولون اثيوبيون الاربعاء. وسيكلف مشروع بناء سد النهضة 4,2 مليار دولار وسيتطلب تحويل مجرى النيل الازرق الذي يشكل احد رافدي النيل الرئيسيين لمسافة حوالى 500 متر.

وكانت ردود الأفعال بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي تباينت حول القرار الإثيوبي بتحويل مجرى النيل الأزرق، الأمر الذي حذر البعض من أنه قد يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، بينما اعتبر آخرون أن كميات المياه التي تصل إلى مصر لن يطولها أي تأثير، بينما اعتبرت الجماعة الإسلامية القرار بأنه "إعلان حرب".

وكانت الخطوة الإثيوبية جاءت بعد ساعات على زيارة الرئيس مرسي للدولة الأفريقية، وقد سعت رئاسة الجمهورية إلى التقليل من تأثيراتها المحتملة، حيث ذكر المتحدث باسم الرئاسة، السفير عمر عامر، أن "ما أعلنته إثيوبيا من قرار بشأن تحويل مجرى النيل الأزرق، لن يكون له أي تأثير سلبي حول كميات المياه التي تصل إلى مصر."

وإلى ذلك، أوضح المتحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية الأثيويبة اديس تاديلي "لبناء السد ينبغي تجفيف مجرى النهر الطبيعي"، وذلك غداة مراسم رسمية اقيمت في موقع الاعمال.

وستستغرق اعمال المرحلة الاولى لبناء السد بقدرة 700 ميغاوات ثلاث سنوات. وستبلغ قدرة السد عند انتهاء بنائه 6000 ميغاوات.

وتعتمد السودان ومصر الجافتين بشكل كبير على مياه النيل ولا سيما للزراعة وهما حساستين بشكل خاص حيال اي مشروع قد يغير مجرى النهر.

لكن الشركة الوطنية الاثيوبية للكهرباء سعت الى الطمأنة مؤكدة ان السد سيلعب دورا تنظيميا وسيقلص مخاطر الفيضانات وفترات الجفاف.

ويقع مشروع السد في منطقة بنيشنغول-غوموز (شمال غرب) قرب الحدود السودانية وبداه رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميليس زيناوي في نيسان/ابريل 2011.

تباين المواقف المصرية

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية عمر عامر وصف خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي القرار بأنه "إجراء هندسي"، مشيراً إلى أن السلطات الإثيوبية كان أمامها "إما تحويل المجرى المائي، أو تجفيفه"، للبدء في بناء السد، وأكد أن رئاسة الجمهورية تنظر إلى قرار أديس أبابا على أنه "إجراء طبيعي."

إلا أن المتحدث الرئاسي أشار إلى أن هناك "لجنة ثلاثية"، تضم ممثلين من مصر والسودان وإثيوبيا، من المفترض أن تقدم تقريراً حول هذا الموضوع في وقت لاحق الأربعاء، وأضاف أنه سيتم "إعلان موقف مصر من هذا الموضوع بشكل كامل"، في ضوء ذلك التقرير.

من جهته، قال مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عصام الحداد، إنه "في ظل المصلحة العليا لمصر، يجب ألا نهون أو نهول بشأن التحويل الجزئي الذي أقامته إثيوبيا بمجرى نهر النيل الأزرق، حيث إن هذا الإجراء ليس له أي أثر مباشر الآن على حصة مصر من نهر النيل."

وذكر الحداد، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "مصر تتعامل مع هذا الحدث، في ظل علاقات إيجابية متبادلة تبنى بين البلدين.. وقد أكد الجانب الإثيوبي في أديس أبابا، على عدم الإضرار بمصالح مصر من جراء بناء سد النهضة"، على حد قوله.

كما ذكر وزير الموارد المائية والري، محمد بهاء الدين، أن بدء إثيوبيا في إجراءات إنشاء سد النهضة، والتي تجري منذ فترة، لا تعني موافقة مصر على إنشاء هذا السد، وتابع بقوله: "إننا مازلنا في انتظار ما تسفر عن أعمال اللجنة الثلاثية، التي من التوقع أن ترفع تقريرها خلال أيام."

لا تفريط

وبينما شدد الوزير على أن "موقف مصر المبدئي، هو عدم قبولنا لأي مشروع يؤثر بالسلب على التدفقات المائية الحالية"، فقد أكد أن "أزمات توزيع المياه التي نواجهها في مصر هذه الأيام.. تؤكد "أننا لا نستطيع التفريط في نقطه مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل."

أما السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد إدريس، فقد ذكر من جانبه، أن "بدء إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق لا يعني قطع المياه.. ولكن تعني إفراغ الموقع المخطط لبناء سد النهضة من المياه، حتى يمكن إجراء عمليات الإنشاءات"، معتبراً أن قرار تحويل مجرى النيل "خطوة غير مفاجئة."

انتقادات

في المقابل، اعتبرت الجماعة الإسلامية أن بناء سد "النهضة" الأثيوبي على نهر النيل، بمثابة إعلان حرب على مصر، ودعت القوى السياسية في البلاد إلى التوحّد ل"مواجهة ذلك الخطر".

وقال رئيس المكتب السياسي لحزب (البناء والتنمية) الذراع السياسي للجماعة طارق الزمر، في بيان نشره موقع الجماعة على الإنترنت، إن "بناء سد النهضة الإثيوبي بمثابة إعلان الحرب على مصر"، داعياً القوى السياسية إلى الارتفاع فوق مستوى “المعارضة الكيدية” التي تضر الأمن القومي.

وشدَّد الزمر على أن الأمن المصري في خطر خاصة بعد وجود تهديدات للأمن القومى، محذراً من وجود “مؤامرة في الخارج تستوجب من مؤسسة الرئاسة التصدي لها مع ضرورة الاعتراف بوجود خطر”.

انتقد مدير المخابرات العامة الأسبق، اللواء ممدوح قطب، تعامل الحكومة مع سد النهضة في إثيوبيا ب"المهادنة الشديدة"، وأكد أن "هذا السد مخالف للاتفاقيات الدولية، لأنه لا يراعي مصالح مصر والسودان"، كما حذر من أن انهيار هذا السد "يمكن أن يمحو مدينة الخرطوم."

تهديد السد العالي

وقال المسؤول السابق إن السلطات الإثيوبية تعتزم بناء هذا السد على منطقة "شديدة الوعورة"، ومعامل الأمان به 1.5 درجة، مقارنة بمعامل الأمان بالسد العالي الذي يبلغ 8 درجات، مما يعني أنه في حال انهياره، نتيجة احتجازه كميات هائلة من المياه، يمكن أن يمحو السدود التي بنتها السودان، وتصل المياه إلى مصر بعد 18 يوماً.

ودعا اللواء قطب، في تصريحات لتلفزيون "أون تي في" الثلاثاء، إلى ضرورة تعامل مصر مع المؤسسات المانحة، للضغط على إثيوبيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "التحكيم الدولي سيكون في صف مصر، وسترفض أي مؤسسة مانحة توفير المال اللازم لهذا السد، حتى لا تخرق القانون."

وفي الأخير، فإن وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية الأسبق عمرو موسى رئيس حزب "المؤتمر" أكد أن مشروع إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق، يمثل "تحولاً تاريخياً في مسار مياه نهر النيل"، ودعا المرشح الرئاسي السابق والقيادي في "جبهة الإنقاذ الوطني" إلى ضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى توتر العلاقات في منطقة القرن الأفريقي.

وطالب موسى، في بيان له الحكومة بالدخول فوراً في مفاوضات ثنائية مع إثيوبيا، لبلورة وتحديد وضمان المصالح المشتركة، على أن تشمل المفاوضات مختلف العناصر السياسية والقانونية والاقتصادية وموضوع المياه.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815180.html?entry=Egypt#sthash.xO417ElO.dpuf
ولد إعلان اثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة ردود فعل غاضبة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر والتي رأت في القرار "إعلان حرب".
ألقت اثيوبيا بقنبلة شديدة الانفجار في حضن القيادة المصرية الإخوانية بإعلانها رسمياً البدء بتحويل مجرى نهر النيل الازرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة على ما اعلن مسؤولون اثيوبيون الاربعاء. وسيكلف مشروع بناء سد النهضة 4,2 مليار دولار وسيتطلب تحويل مجرى النيل الازرق الذي يشكل احد رافدي النيل الرئيسيين لمسافة حوالى 500 متر.

وكانت ردود الأفعال بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي تباينت حول القرار الإثيوبي بتحويل مجرى النيل الأزرق، الأمر الذي حذر البعض من أنه قد يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، بينما اعتبر آخرون أن كميات المياه التي تصل إلى مصر لن يطولها أي تأثير، بينما اعتبرت الجماعة الإسلامية القرار بأنه "إعلان حرب".

وكانت الخطوة الإثيوبية جاءت بعد ساعات على زيارة الرئيس مرسي للدولة الأفريقية، وقد سعت رئاسة الجمهورية إلى التقليل من تأثيراتها المحتملة، حيث ذكر المتحدث باسم الرئاسة، السفير عمر عامر، أن "ما أعلنته إثيوبيا من قرار بشأن تحويل مجرى النيل الأزرق، لن يكون له أي تأثير سلبي حول كميات المياه التي تصل إلى مصر."

وإلى ذلك، أوضح المتحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية الأثيويبة اديس تاديلي "لبناء السد ينبغي تجفيف مجرى النهر الطبيعي"، وذلك غداة مراسم رسمية اقيمت في موقع الاعمال.

وستستغرق اعمال المرحلة الاولى لبناء السد بقدرة 700 ميغاوات ثلاث سنوات. وستبلغ قدرة السد عند انتهاء بنائه 6000 ميغاوات.

وتعتمد السودان ومصر الجافتين بشكل كبير على مياه النيل ولا سيما للزراعة وهما حساستين بشكل خاص حيال اي مشروع قد يغير مجرى النهر.

لكن الشركة الوطنية الاثيوبية للكهرباء سعت الى الطمأنة مؤكدة ان السد سيلعب دورا تنظيميا وسيقلص مخاطر الفيضانات وفترات الجفاف.

ويقع مشروع السد في منطقة بنيشنغول-غوموز (شمال غرب) قرب الحدود السودانية وبداه رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميليس زيناوي في نيسان/ابريل 2011.

تباين المواقف المصرية

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية عمر عامر وصف خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي القرار بأنه "إجراء هندسي"، مشيراً إلى أن السلطات الإثيوبية كان أمامها "إما تحويل المجرى المائي، أو تجفيفه"، للبدء في بناء السد، وأكد أن رئاسة الجمهورية تنظر إلى قرار أديس أبابا على أنه "إجراء طبيعي."

إلا أن المتحدث الرئاسي أشار إلى أن هناك "لجنة ثلاثية"، تضم ممثلين من مصر والسودان وإثيوبيا، من المفترض أن تقدم تقريراً حول هذا الموضوع في وقت لاحق الأربعاء، وأضاف أنه سيتم "إعلان موقف مصر من هذا الموضوع بشكل كامل"، في ضوء ذلك التقرير.

من جهته، قال مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عصام الحداد، إنه "في ظل المصلحة العليا لمصر، يجب ألا نهون أو نهول بشأن التحويل الجزئي الذي أقامته إثيوبيا بمجرى نهر النيل الأزرق، حيث إن هذا الإجراء ليس له أي أثر مباشر الآن على حصة مصر من نهر النيل."

وذكر الحداد، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "مصر تتعامل مع هذا الحدث، في ظل علاقات إيجابية متبادلة تبنى بين البلدين.. وقد أكد الجانب الإثيوبي في أديس أبابا، على عدم الإضرار بمصالح مصر من جراء بناء سد النهضة"، على حد قوله.

كما ذكر وزير الموارد المائية والري، محمد بهاء الدين، أن بدء إثيوبيا في إجراءات إنشاء سد النهضة، والتي تجري منذ فترة، لا تعني موافقة مصر على إنشاء هذا السد، وتابع بقوله: "إننا مازلنا في انتظار ما تسفر عن أعمال اللجنة الثلاثية، التي من التوقع أن ترفع تقريرها خلال أيام."

لا تفريط

وبينما شدد الوزير على أن "موقف مصر المبدئي، هو عدم قبولنا لأي مشروع يؤثر بالسلب على التدفقات المائية الحالية"، فقد أكد أن "أزمات توزيع المياه التي نواجهها في مصر هذه الأيام.. تؤكد "أننا لا نستطيع التفريط في نقطه مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل."

أما السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد إدريس، فقد ذكر من جانبه، أن "بدء إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق لا يعني قطع المياه.. ولكن تعني إفراغ الموقع المخطط لبناء سد النهضة من المياه، حتى يمكن إجراء عمليات الإنشاءات"، معتبراً أن قرار تحويل مجرى النيل "خطوة غير مفاجئة."

انتقادات

في المقابل، اعتبرت الجماعة الإسلامية أن بناء سد "النهضة" الأثيوبي على نهر النيل، بمثابة إعلان حرب على مصر، ودعت القوى السياسية في البلاد إلى التوحّد ل"مواجهة ذلك الخطر".

وقال رئيس المكتب السياسي لحزب (البناء والتنمية) الذراع السياسي للجماعة طارق الزمر، في بيان نشره موقع الجماعة على الإنترنت، إن "بناء سد النهضة الإثيوبي بمثابة إعلان الحرب على مصر"، داعياً القوى السياسية إلى الارتفاع فوق مستوى “المعارضة الكيدية” التي تضر الأمن القومي.

وشدَّد الزمر على أن الأمن المصري في خطر خاصة بعد وجود تهديدات للأمن القومى، محذراً من وجود “مؤامرة في الخارج تستوجب من مؤسسة الرئاسة التصدي لها مع ضرورة الاعتراف بوجود خطر”.

انتقد مدير المخابرات العامة الأسبق، اللواء ممدوح قطب، تعامل الحكومة مع سد النهضة في إثيوبيا ب"المهادنة الشديدة"، وأكد أن "هذا السد مخالف للاتفاقيات الدولية، لأنه لا يراعي مصالح مصر والسودان"، كما حذر من أن انهيار هذا السد "يمكن أن يمحو مدينة الخرطوم."

تهديد السد العالي

وقال المسؤول السابق إن السلطات الإثيوبية تعتزم بناء هذا السد على منطقة "شديدة الوعورة"، ومعامل الأمان به 1.5 درجة، مقارنة بمعامل الأمان بالسد العالي الذي يبلغ 8 درجات، مما يعني أنه في حال انهياره، نتيجة احتجازه كميات هائلة من المياه، يمكن أن يمحو السدود التي بنتها السودان، وتصل المياه إلى مصر بعد 18 يوماً.

ودعا اللواء قطب، في تصريحات لتلفزيون "أون تي في" الثلاثاء، إلى ضرورة تعامل مصر مع المؤسسات المانحة، للضغط على إثيوبيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "التحكيم الدولي سيكون في صف مصر، وسترفض أي مؤسسة مانحة توفير المال اللازم لهذا السد، حتى لا تخرق القانون."

وفي الأخير، فإن وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية الأسبق عمرو موسى رئيس حزب "المؤتمر" أكد أن مشروع إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق، يمثل "تحولاً تاريخياً في مسار مياه نهر النيل"، ودعا المرشح الرئاسي السابق والقيادي في "جبهة الإنقاذ الوطني" إلى ضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى توتر العلاقات في منطقة القرن الأفريقي.

وطالب موسى، في بيان له الحكومة بالدخول فوراً في مفاوضات ثنائية مع إثيوبيا، لبلورة وتحديد وضمان المصالح المشتركة، على أن تشمل المفاوضات مختلف العناصر السياسية والقانونية والاقتصادية وموضوع المياه.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815180.html?entry=Egypt#sthash.xO417ElO.dpufولد إعلان اثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة ردود فعل غاضبة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر والتي رأت في القرار "إعلان حرب".
ألقت اثيوبيا بقنبلة شديدة الانفجار في حضن القيادة المصرية الإخوانية بإعلانها رسمياً البدء بتحويل مجرى نهر النيل الازرق لبناء سد مهم لتوليد الطاقة على ما اعلن مسؤولون اثيوبيون الاربعاء. وسيكلف مشروع بناء سد النهضة 4,2 مليار دولار وسيتطلب تحويل مجرى النيل الازرق الذي يشكل احد رافدي النيل الرئيسيين لمسافة حوالى 500 متر.
وكانت ردود الأفعال بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي تباينت حول القرار الإثيوبي بتحويل مجرى النيل الأزرق، الأمر الذي حذر البعض من أنه قد يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، بينما اعتبر آخرون أن كميات المياه التي تصل إلى مصر لن يطولها أي تأثير، بينما اعتبرت الجماعة الإسلامية القرار بأنه "إعلان حرب".
وكانت الخطوة الإثيوبية جاءت بعد ساعات على زيارة الرئيس مرسي للدولة الأفريقية، وقد سعت رئاسة الجمهورية إلى التقليل من تأثيراتها المحتملة، حيث ذكر المتحدث باسم الرئاسة، السفير عمر عامر، أن "ما أعلنته إثيوبيا من قرار بشأن تحويل مجرى النيل الأزرق، لن يكون له أي تأثير سلبي حول كميات المياه التي تصل إلى مصر".
وإلى ذلك، أوضح المتحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية الأثيويبة اديس تاديلي "لبناء السد ينبغي تجفيف مجرى النهر الطبيعي"، وذلك غداة مراسم رسمية اقيمت في موقع الاعمال.
وستستغرق اعمال المرحلة الاولى لبناء السد بقدرة 700 ميغاوات ثلاث سنوات. وستبلغ قدرة السد عند انتهاء بنائه 6000 ميغاوات.
وتعتمد السودان ومصر الجافتين بشكل كبير على مياه النيل ولا سيما للزراعة وهما حساستين بشكل خاص حيال اي مشروع قد يغير مجرى النهر.
لكن الشركة الوطنية الاثيوبية للكهرباء سعت الى الطمأنة مؤكدة ان السد سيلعب دورا تنظيميا وسيقلص مخاطر الفيضانات وفترات الجفاف.
ويقع مشروع السد في منطقة بنيشنغول-غوموز (شمال غرب) قرب الحدود السودانية وبداه رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميليس زيناوي في نيسان/ابريل 2011.
تباين المواقف المصرية
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية عمر عامر وصف خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي القرار بأنه "إجراء هندسي"، مشيراً إلى أن السلطات الإثيوبية كان أمامها "إما تحويل المجرى المائي، أو تجفيفه"، للبدء في بناء السد، وأكد أن رئاسة الجمهورية تنظر إلى قرار أديس أبابا على أنه "إجراء طبيعي".
إلا أن المتحدث الرئاسي أشار إلى أن هناك "لجنة ثلاثية"، تضم ممثلين من مصر والسودان وإثيوبيا، من المفترض أن تقدم تقريراً حول هذا الموضوع في وقت لاحق الأربعاء، وأضاف أنه سيتم "إعلان موقف مصر من هذا الموضوع بشكل كامل"، في ضوء ذلك التقرير.
من جهته، قال مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عصام الحداد، إنه "في ظل المصلحة العليا لمصر، يجب ألا نهون أو نهول بشأن التحويل الجزئي الذي أقامته إثيوبيا بمجرى نهر النيل الأزرق، حيث إن هذا الإجراء ليس له أي أثر مباشر الآن على حصة مصر من نهر النيل".
وذكر الحداد، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "مصر تتعامل مع هذا الحدث، في ظل علاقات إيجابية متبادلة تبنى بين البلدين.. وقد أكد الجانب الإثيوبي في أديس أبابا، على عدم الإضرار بمصالح مصر من جراء بناء سد النهضة"، على حد قوله.
كما ذكر وزير الموارد المائية والري، محمد بهاء الدين، أن بدء إثيوبيا في إجراءات إنشاء سد النهضة، والتي تجري منذ فترة، لا تعني موافقة مصر على إنشاء هذا السد، وتابع بقوله: "إننا مازلنا في انتظار ما تسفر عن أعمال اللجنة الثلاثية، التي من التوقع أن ترفع تقريرها خلال أيام".
لا تفريط
وبينما شدد الوزير على أن "موقف مصر المبدئي، هو عدم قبولنا لأي مشروع يؤثر بالسلب على التدفقات المائية الحالية"، فقد أكد أن "أزمات توزيع المياه التي نواجهها في مصر هذه الأيام.. تؤكد "أننا لا نستطيع التفريط في نقطه مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل".
أما السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد إدريس، فقد ذكر من جانبه، أن "بدء إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق لا يعني قطع المياه.. ولكن تعني إفراغ الموقع المخطط لبناء سد النهضة من المياه، حتى يمكن إجراء عمليات الإنشاءات"، معتبراً أن قرار تحويل مجرى النيل "خطوة غير مفاجئة".
انتقادات
في المقابل، اعتبرت الجماعة الإسلامية أن بناء سد "النهضة" الأثيوبي على نهر النيل، بمثابة إعلان حرب على مصر، ودعت القوى السياسية في البلاد إلى التوحّد ل"مواجهة ذلك الخطر".
وقال رئيس المكتب السياسي لحزب (البناء والتنمية) الذراع السياسي للجماعة طارق الزمر، في بيان نشره موقع الجماعة على الإنترنت، إن "بناء سد النهضة الإثيوبي بمثابة إعلان الحرب على مصر"، داعياً القوى السياسية إلى الارتفاع فوق مستوى "المعارضة الكيدية" التي تضر الأمن القومي.
وشدَّد الزمر على أن الأمن المصري في خطر خاصة بعد وجود تهديدات للأمن القومى، محذراً من وجود "مؤامرة في الخارج تستوجب من مؤسسة الرئاسة التصدي لها مع ضرورة الاعتراف بوجود خطر".
انتقد مدير المخابرات العامة الأسبق، اللواء ممدوح قطب، تعامل الحكومة مع سد النهضة في إثيوبيا ب"المهادنة الشديدة"، وأكد أن "هذا السد مخالف للاتفاقيات الدولية، لأنه لا يراعي مصالح مصر والسودان"، كما حذر من أن انهيار هذا السد "يمكن أن يمحو مدينة الخرطوم".
تهديد السد العالي
وقال المسؤول السابق إن السلطات الإثيوبية تعتزم بناء هذا السد على منطقة "شديدة الوعورة"، ومعامل الأمان به 1.5 درجة، مقارنة بمعامل الأمان بالسد العالي الذي يبلغ 8 درجات، مما يعني أنه في حال انهياره، نتيجة احتجازه كميات هائلة من المياه، يمكن أن يمحو السدود التي بنتها السودان، وتصل المياه إلى مصر بعد 18 يوماً.
ودعا اللواء قطب، في تصريحات لتلفزيون "أون تي في" الثلاثاء، إلى ضرورة تعامل مصر مع المؤسسات المانحة، للضغط على إثيوبيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "التحكيم الدولي سيكون في صف مصر، وسترفض أي مؤسسة مانحة توفير المال اللازم لهذا السد، حتى لا تخرق القانون".
وفي الأخير، فإن وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية الأسبق عمرو موسى رئيس حزب "المؤتمر" أكد أن مشروع إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق، يمثل "تحولاً تاريخياً في مسار مياه نهر النيل"، ودعا المرشح الرئاسي السابق والقيادي في "جبهة الإنقاذ الوطني" إلى ضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى توتر العلاقات في منطقة القرن الأفريقي.
وطالب موسى، في بيان له الحكومة بالدخول فوراً في مفاوضات ثنائية مع إثيوبيا، لبلورة وتحديد وضمان المصالح المشتركة، على أن تشمل المفاوضات مختلف العناصر السياسية والقانونية والاقتصادية وموضوع المياه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.