الضباط الملتحين لم يتركوا العمل بإرادتهم بل منعوا من العمل جبراً الدعوة السلفية: المد الشيعي خطر داهم على مصر وعلى الأمن القومي المصري
وصف العشرات من ضباط وأمناء الشرطة الملتحين ،وزراء داخلية مصر ب " الفشلة " ، بعد انتشار الفساد فى فترات توليهم مناصبهم وإهدارهم لأموال الدولة ،وتوزيع الهدايا على الضباط المتقاعدين نظير خدماتهم لقيادات النظام السابق ،جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري، الذي نظمته الدعوة السلفية وحزب النور بأسيوط ،مساء أمس الأربعاء ،بعنوان " معا لنصرة سنة سيدنا المرسلين " خصيصا لدعم ومناصرة الضباط الملتحين والتصدي للشيعة " بحضور العشرات من ضباط وأفراد الشرطة الملتحين من مختلف محافظات مصر والشيخ عبد المنعم الشحات والشيخ شريف الهواري والشيخ عادل نصر أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية .
وأكد الشيخ عادل نصر مسئول الدعوة السلفية بالصعيد وعضو مجلس إدارة الدعوة ان المد الشيعي خطر داهم على مصر وعلى الأمن القومي المصري وان هذا اتضح في دعم إيران للحرب فى العراق ومساعدتها للغرب على دخول أفغانستان والعراق وسوريا وقتل الشيعة لمليون مسلم من أهل السنة وسوريا شاهدة على الخطر الشيعي الايرانى وارتكابها لمجازر لم يشهد لها التاريخ .
وأكد على ان الدعوة السلفية لن تسمح للشيعة من دخول مصر والتغلغل فيها وخاصة مع استخدامهم سلاحين من اخطر الأسلحة وهى المال والنساء للوصول الى أهدافهم ونشر مذهبهم.
وأشار الى ان اختيارهم الصعيد وأسيوط بصفة خاصة لنشر مذهبهم حتى يسهل لهم تكوين ميلشيات مسلحة لنشر مذهبهم فى جميع أنحاء مصر مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية بمصر لمحاربة المد الشيعي والتصدي له والاتعاظ لما يحدث فى سوريا .
وعن الضباط الملتحين أكد الشيخ عادل نصر ان الأمر ذات دلالات عديدة وهو ليس مجرد لحية ولكنها هوية للتخلص من التبعية وتحقيق الاستقلال والتأسي بديننا الحنيف وسنية نبيه مؤكدا على حرية احترام القضاء وتفعيل الدستور الذي لم يمنع إطلاق اللحية.
وطالب الشيخ شريف الهواري بنصرة الإسلام والدين والسنة من خلال تنفيذ أوامر الله عز وجل والبعد عن نواهيه مؤكدا على ضرورة الرد على الشيعة الذين وصفهم بأنهم الروافض الكفرة الفجرة الذين يقولون ان القران محرف ويسبون الصحابة وان نصرة الدين واجب على كل مسلم وان نصرة السنة الفعلية والواجبة والمستحبة لأنها منهج ودليل وطريقا مستقيما الى جنة الله سبحانه وتعالى ولذلك نصرة من اوجب الواجبات.
وقال العقيد احمد شوقي احد الضباط الملتحين ان القهر الذي تعرضوا له قبل الثورة ووفاة العشرات من زملائنا بسبب بلطجية النظام السابق الذين كانوا يعملون مع الضباط ودم الضباط فى رقاب بعض قيادات الشرطة التي تربوا على يديها مؤكدا على دور الشرطة فى الاستعانة بالبلطجية فى تزوير الانتخابات .
وأضاف إنه عند التحاقنا بكلية الشرطة لم نقم بالتوقيع علي وثائق تمنعنا من إطلاق اللحية ولم يكن هناك شرط يمنعنا من ممارسة شعائر الدين وأكد العقيد شوقي أن الضباط الملتحين كانوا يعانون قبل الثورة من الظلم ومتابعات دائمة مع جهاز أمن الدولة المنحل في عهد النظام السابق البائد وأن البعض منا قدم استقالته أكثر من مرة ورجع عنها بعد تهديد باعتقاله.
أشار شوقي الى أن الضباط الملتحين لم يتركوا العمل بإرادتهم بل منعوا من العمل جبراً ويقوم قيادات وزارة الداخلية بإلقاء اللوم علينا لوفاة بعض ضباط وأفراد الشرطة أثناء عملهم وقال "هم يموتون نتيجة السياسة المغلوطة للوزارة" مع العلم من أننا نملك أحكام قضائية بالعودة إلي العمل مرة أخري قبل تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية وتم التواصل معه بعد توليه المنصب واتفقنا علي الحل ولم يتم أي شئ منه حتى الآن.
وعن اللقاء مع الدكتور سعد الكتاتني قال شوقي الدكتور الكتاتني أخبرنا بأنه من يريد العودة إلي العمل فعليه بحلق اللحية وأخذ مستحقاته كاملة فقام الضباط الملتحون بالرفض فأخبرنا الدكتور سعد الكتاتني بأنه لا يوجد حل سوي أجازة 6 أشهر حتي يتم انتخاب برلمان يشرع قانون لحل هذه الأزمة فلم يرتضي الضباط الملتحون بهذا الأمر فقمنا بمقابلة المستشار عماد حسين مستشار الرئيس وتم الاتفاق علي حل ولكنه لم يطبق حتي الآن.