شهود عيان: الحماية المدنية فشلت فى إخماد الحريق الذى استمر 4 ساعات ونصف مصادر: أمن الشرقية كان على علم ببلاغ مجلس الوزراء "الوهمى" يوم الاثنين الماضى شب مساء أمس الجمعة حريق هائل فى مزرعة دواجن بقرية إكوة التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية .
تلقى اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية إخطارا من النقيب إبراهيم السبيلى رئيس مباحث مركز شرطة ديرب نجم يفيد تلقيه بلاغا من أهالى قرية إكوة بنشوب حريق بأحد مزارع الدواجن بالقرية، حيث قامت قوات الحماية المدنية بالدفع ب 8 سيارات إطفاء للمشاركة فى إخماد الحريق .
من ناحية أخرى ذكر شهود عيان من أهالى القرية أن تلك المزرعة مملوكة لأحد الأهالى الذى قام بتأجيرها إلى آخرين من قرية بهنباى، ونظرا لطبيعة عمله فى مجال تصنيع النفض والتنر وهى مواد ملتهبة وقابلة للاشتعال، فقد قام بتحويل أول باكيتين من المزرعة إلى مخزن للنفض والتنر وهو ما اشتعلت فيه النيران .
وأعرب الأهالى عن استيائهم الشديد مما حدث من تقاعس وتباطؤ من جانب قوات الحماية المدنية التى لم تستطع السيطرة على الحريق طوال 4 ساعات ونصف، حيث أنه وبعد إبلاغ المطافى تم الدفع بسيارة إطفاء غير مجهزة من قرية صفت، وفور وصولها إلى موقع الحادث لم تستطع الاقتراب وظلت قابعة على بعد حوالى 200 مترا من المزرعة المنكوبة، الأمر الذى دعا إلى الاستعانة بسيارات وحدة إطفاء مركز ديرب نجم التى تم الدفع بها إلا أنها فشلت فى السيطرة على الحريق .
ومما هو مثير للسخرية "حسب تصريحات الأهالى" قيام القوات بالاستعانة بخراطيم المياه للإطفاء رغم أنه فى مثل تلك الحرائق الكيماوية يتم استخدام الرغوة بديلا عن الماء، كون الماء يزيد النار اشتعالا فى مثل تلك الحرائق، عقب ذلك تم استدعاء وحدات إطفاء مدينة الزقازيق التى تبعد 17 كيلومترا عن موقع الحريق، التى قامت بالتعامل معه بالرغوة .
وأكد الأهالى أن الأرض الزراعية الطينية المحيطة بالمزرعة كانت قد توهجت بالنار واحمر لونها من شدة الحريق إلا أنه ومع خلوها من المحاصيل، فقد أنقذت القدرة الإلهية القرية من التفحم، إذ أنه كان من الوارد أن تمتد ألسنة اللهب إلى الأراضى لتلتهم المحاصيل فى ظل عجز الشرطة وضعف إمكانيات المطافى .
هذا ويعد مثل ذلك الحادث دليلا دامغا على ضعف أداء بعض قطاعات جهاز الشرطة وزيف تصريحات مسئوليها خاصة بمحافظة الشرقية، حيث أظهر الحادث الوجه القبيح لأداء الأجهزة الأمنية التى كانت قد دفعت يوم الاثنين الماضى ب 3 سيارات إطفاء وسيارة إنقاذ برى وعربة التعامل مع المفرقعات لفحص أحد البلاغات التى تفيد العثور على قنبلة يدوية بمركز ههيا الطبى .
وأعلنت الجهات الأمنية أنه تم التعامل مع البلاغ وإجراء التجربة والهدف من ورائها بنجاح، حيث أن البلاغ كان وهميا و"سريا"، أجراه قطاع الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء لاختبار مدى قدرة الأجهزة المعنية للسيطرة على الأزمات والكوارث وسرعة التعامل مع الحدث المفاجئ، واختارت مركز ههيا كونه مسقط رأس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، فيما أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن مركز شرطة ههيا فضلا عن مديرية الأمن كانوا على علم مسبق بذلك البلاغ الذى أظهروا خلاله سرعة فى الأداء لإنجاح التجربة، فى الوقت الذى فشلوا فيه السيطرة على حريق قرية إكوة بعد مضى 4 أيام فقط على نجاح تجربتهم بههيا .