شتان الفارق بين اليوم والأمس فبالأمس كانت جماهير النادي الأهلي تعيش علي أعصابها خشية ضياع الأمل في الاحتفاظ بدرع الدوري للموسم السادس علي التوالي، وخاصة بعد تسلم حسام حسن مهمة قيادة الإدارة الفنية للزمالك ونجاحه في قيادة الفريق من المنافسة علي الهبوط للمنافسة علي القمة حتي وصل الفارق إلي ست نقاط وهو ما صدَّر القلق إلي الجماهير الحمراء، ولكن في الأسبوعين الأخيرين جاءت النتائج بما لا تشتهيه جماهير القلعة البيضاء وخاصة بعد سقوط الزمالك في فخ التعادل مع الشرطة قبل أن ينال الهزيمة أمام حرس الحدود بهدفين مقابل هدف في مباراة الجولة السادسة والعشرين ليصبح الأهلي علي بعد خطوة واحدة للاحتفاظ بدرع الدوري للمرة السادسة علي التوالي ويحتاج الفريق الأحمر لأربع نقاط للإعلان الرسمي عن تتويجه بلقب المسابقة وفي الوقت الذي هدأت فيه جماهير الأهلي واطمأنت علي أن درع الدوري لن يخرج من الجزيرة، انتقل القلق إلي جماهير الزمالك والتي تعيش علي أعصابها خلال المباريات المتبقية في عمر مسابقة الدوري العام والسبب هو الخوف من ضياع احتلال المركز الثاني مركز «الوصيف» والذي يؤهل مباشرة للمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، فالزمالك يلاقي منافسة قوية من بتروجت والإسماعيلي لاحتلال مركز الوصيف بنهاية مباريات الدوري، ورغم أن الزمالك له 47 نقطة في المركز الثاني وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه بتروجت، فإن طريق الزمالك لن يكون مفروشاً بالورود خلال المباريات الأربع المتبقية له في الدوري بداية من مباراة القمة مع الأهلي يوم الجمعة وبالتحديد في الثامنة مساءً علي ستاد القاهرة، فهذه المباراة تحدد بشكل كبير حسم درع الدوري رسمياً للأهلي بالإضافة إلي كونها ستحدد شكل المنافسة علي المركز الثاني، ففوز الأهلي يمنحه الدرع رسمياً بغض النظر عن نتائج الأهلي المتبقية. أما فوز الزمالك فيعطيه دفعة قوية لإنهاء هذا الموسم في المركز الثاني وبالتالي المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، أما هزيمة الزمالك فتعني عودة المنافسة بينه وبين الإسماعيلي وبتروجت إلي نقطة الصفر فالزمالك يواجه في الأسبوع الثامن والعشرين المصري في بورسعيد، وسيواجه الزمالك صعوبات كثيرة في هذه المباراة لرغبة المصري في الفوز للابتعاد نهائياً عن شبح المنافسة علي الهبوط، فيما يواجه بترول أسيوط في مباراة الجولة التاسعة والعشرين علي ستاد القاهرة وتعد المباراة سهلة نسبياً للزمالك لدخول الفريق البترولي المباراة بلا أي طموح بعد تأكد هبوطهم لدوري الدرجة الثانية فيما يختتم الزمالك لقاءاته هذا الموسم بمواجهة المنصورة علي أرضه ووسط جماهيره في مباراة استعراضية للاعبي المنصورة قبل عودتهم مرة أخري لدوري المظاليم. في المقابل نجد بتروجت منافساً قوياً للزمالك علي احتلال المركز الثاني رغم وجود فارق في النقاط يصل إلي خمس نقاط ولكن بتروجت لديه مباراة مؤجلة مع الشرطة وذلك علي ستاد كلية الشرطة يوم الثلاثاء المقبل وفوز بتروجت بهذه المباراة يقلص الفارق إلي نقطتين. ويلتقي بتروجت في الأسبوع السابع والعشرين المنصورة علي ستاد السويس الجديد وهي مباراة صعبة لأن فوز بتروجت يعني الإعلان رسمياً عن هبوط المنصورة، فيما يلتقي الفريق البترولي في الأسبوع الثامن والعشرين شقيقه إنبي علي ستاد بتروسبورت وهي مباراة صعبة أيضاً لعلو كعب إنبي علي شقيقه بتروجت فيما يحل بتروجت ضيفاً علي طلائع الجيش في الأسبوع التاسع والعشرين في مباراة لا يمكن التكهن بنتيجتها ويختتم الفريق مبارياته هذا الموسم بلقاء المقاولون العرب علي ستاد السويس الجديد وقد تكون هذه المباراة سهلة نسبياً في حالة التعرف علي موقف المقاولون في جدول المسابقة أما تأجيل التعرف علي موقف المقاولون في الهبوط أو الاستمرار بالدوري فمن شأنه إكساب هذه المباراة أهمية كبيرة. في حين تبقي حظوظ الإسماعيلي قائمة في إنهاء الدوري بالمركز الثاني، ولكن الطريق لاحتلال ذلك المركز مملوء بالأشواك، فالفارق بين الزمالك والإسماعيلي 6 نقاط وللإسماعيلي مباراة مؤجلة مع الطلائع، مقرر لها الثلاثاء المقبل علي ستاد جهاز الرياضة العسكري ويستضيف الحرس يوم الجمعة في مباراة الجولة السابعة والعشرين والمباراة صعبة للإسماعيلي لتطلع الحرس لاحتلال أحد مراكز المربع الذهبي في حين يخرج الدراويش لملاقاة الأهلي في الأسبوع الثامن والعشرين قبل أن يلتقي المصري في الأسبوع التاسع والعشرين وينهي المسابقة أمام بترول أسيوط في أسيوط. إذن الزمالك طريقه أسهل نسبياً من بتروجت والإسماعيلي لانتزاع لقب الوصيف هذا الموسم وتحدد مباراة القمة مع الأهلي هذا المركز للزمالك بشكل كبير ففوز الزمالك علي الأهلي يضمن له مركز الوصيف بنسبة 70% هذا في الوقت الذي يواجه فيه بتروجت والإسماعيلي مباريات صعبة.