أحداث مثيرة تناسب قيمة الحدث خلفتها حفلات شم النسيم التي أقيمت بالإسكندرية الأسبوع الماضي شملت محاضر نصب وبلاغات للنيابة ودعاوي قضائية متبادلة بين منظم حفل أنطونيادس ومتعهد الحفل بسبب النزاع علي إليسا وسيرين عبدالنور. فبينما تقدم حازم فتحي شاهين -منظم الحفل- ببلاغ إلي النيابة وحرر محضر نصب حمل رقم «3852 »لسنة 2010 جنح الدقي ضد تامر عبد المنعم صاحب وكالة pmg بروفشنال جروب يتهمه بالنصب والحصول منه علي 165 ألف جنيه كعربون لحفل إليسا ليلة شم النسيم بالإسكندرية، و50 ألف جنيه كعربون لحفل سيرين عبدالنور لذات الحفل دون أن يكون له أي علاقة بالفنانتين تؤهله للتوقيع باسميهما وأنه اكتشف أن إليسا وسيرين عبدالنور لا تعلمان شيئاً عن العقود التي وقعها تامر باسميهما. تامر أقام بدوره ثلاث دعاوي قضائية ضد حازم شاهين اتهمه بعدم الالتزام بالعقود الموقعة بين الطرفين. وقد دفع الخلاف بين الطرفين إلي إظهار عقود إليسا وسيرين عبدالنور والتي كشفت عن تفاصيل مذهلة تشترطها المطربتان في حفلاتهما، حيث كان مقرراً أن تغني إليسا في حفل أنطونيادس ليلة شم النسيم، إلا أن حازم شاهين أكد أن إليسا لم تكن تعلم شيئاً عن الحفل أو العقد الذي وقعه تامر باسمها، مما اضطره لاستبدالها بسيرين عبدالنور لتحي سيرين الحفل بصحبة حمادة هلال وشذا ومحمد كمال، وهو الحفل الذي تزامن مع حفل الملك محمد منير بنادي سموحة. العقد الأول كان لحفل إليسا يوم 4/4/2010 بحدائق أنطونيادس بالإسكندرية وقد وقع عليه تامر عبدالمنعم ممثلاً عن إليسا، وشملت بنود العقد أن تغني إليسا مدة لا تقل عن 60 دقيقة مقابل 60 ألف دولار «320 ألف جنيه» وهو ما يعني أن الدقيقة بألف دولار والمبلغ غير شامل الضرائب والرسوم والتجهيزات، ونص العقد أن يتم دفع نصف المبلغ عند التعاقد كعربون علي أن يدفع باقي المبلغ «30 ألف دولار» أي ما يوازي 155 ألف جنيه قبل الحفل بأربعة أيام وقبل سفر إليسا من لبنان. كما شمل العقد أن يتحمل منظم الحفل تكلفة تذاكر طيران انتقال إليسا من لبنان إلي الإسكندرية بواقع 20 تذكرة طيران، ثلاث منها درجة أولي ، 17 تذكرة درجة عادية سياحية، وأن يتحمل منظم الحفل كذلك إقامة إليسا وأفراد فرقتها الموسيقية كاملة، وأن يحجز لها رويال سويت وغرفتين سنجل وتسع غرف مزدوجة في فندق خمس نجوم، وأن يتم إرسال إيميل من الفندق بأن الإقامة مسددة بالكامل طوال فترة الإقامة لإليسا وفرقتها الموسيقية شاملة كل شيء فيما عدا المكالمات الدولية والمشروبات الكحولية، وكذلك توفير سيارتي مرسيدس لانتقالات إليسا، أما العقد الثاني فكان لإليسا بنفس الشروط ولكن بتاريخ 22/7/2010 دون أن يحدد المكان. وبشروط أقل تعقيداً وقع حازم شاهين عقداً آخر مع تامر عبدالمنعم لحفل سيرين عبدالنور بحدائق أنطونيادس ليلة شم النسيم مقابل 20 ألف دولار «110 آلاف جنيه» غير شاملة الضرائب والرسوم والتجهيزات، علي أن تغني مدة لاتقل عن 60 دقيقة «دقيقة سيرين ب 330 دولاراً» ويتم دفع 50 ألف جنيه كعربون عند التعاقد وباقي المبلغ « 60 ألف جنيه» قبل الحفل بأسبوع. حيث إن منظم الحفل حازم شاهين أكد أنه اكتشف أن سيرين لا تعلم شيئاً عن الحفل ولا عن التعاقد الذي وقعه تامر باسمها، وأنها أرسلت إليه مايفيد أن وليد شحاته هو مدير أعمالها والمفوض منها للاتفاق علي حفلها بالإسكندرية ليلة شم النسيم. فقد قام شاهين بتوقيع عقد آخر لذات الحفل مع وليد شحاتة -مدير أعمالها- مقابل 17 ألف دولار بأقل ثلاثة آلاف دولار عن عقد تامر عبدالمنعم، يدفع منها ألفي دولار عند التوقيع وخمسة آلاف دولار قبل الحفل بأسبوعين وباقي المبلغ بعد وصول سيرين من لبنان إلي القاهرة قبل الحفل بيومين، واشترطت سيرين أنه في حالة وجود وضع أمني متدهور أو كوارث أو إذا مرضت سيرين فإنها تؤجل الحفل إلي تاريخ آخر يرضي الطرفين، وهو ما لم يحدث، حيث أحيت سيرين الحفل في موعده وبدت متألقة. بينما أكد وليد شحاتة -مدير أعمال سيرين- وأمين أبي ياغي -مدير أعمال إليسا- أن المطربتين لم تكونا تعلمان شيئاً عن العقود التي وقعها تامر عبدالمنعم باسميهما وأنه لم يعد إليهما قبل التوقيع. فإن تامر عبدالمنعم نفي -في اتصال تليفوني معنا- أن تكون إليسا وسيرين لا تعلمان شيئاً عن العقود وقال إن لديه وكالة إعلانية تؤهله للتوقيع باسم أي فنان نافياً أن يكون قد ادعي أنه وكيل أعمال الفنانتين، واتهم عبدالمنعم مديري أعمال إليسا وسيرين بالتواطؤ مع منظم الحفل.