كتب زبينيو برزيزينسكى مستشارالأمن القومى السابق للرئيس الامريكى جيمى كارتر وستيفن سولارز عضو سابق بالكونجرس وعضو مجلس إدارة الأزمات الدولية مقالا فى صحيفة واشنطن بوست جاء فيه: "قبل أكثر من 3 عقود مضت،أعلن رجل الدولة الإسرائيلى موشيه ديان فى حديثه عن بلدة مصرية كانت تسيطر عليها إسرائيل وتعد منفذها الوحيد إلى البحر الأحمر، أنه يفضل أن تسيطر إسرائيل على شرم الشيخ بدون سلام وأن يكون هناك سلام بدون السيطرة على شرم الشيخ. وأوضح المقال -الذى نشرته صحيفة (واشنطن بوست) فى موقعها على الإنترنت اليوم الاحد-أنه إذا كانت وجهة نظره هذه قد سادت لكانت إسرائيل ومصر ظلتا فى حالة حرب،إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتصريحاته حول عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل تعبر عن نسخة محدثة من عقيدة ديان-بأنه يفضل أن يسيطر على كل القدس بدون سلام أن يحقق سلام بدون كل القدس.وأضاف أن هذا أمر مؤسف لأن اتفاق سلام شامل هو فى مصلحة جميع الأطراف ، فهو يصب فى المصلحة الوطنية للولايات المتحدة نظرا لان احتلال الضفة الغربية والعزلة المفروضة على قطاع غزة يزيد من استياء المسلمين تجاه الولاياتالمتحدة مما يجعل من الأكثر صعوبة على إدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما تحقيق أهدافها الدبلوماسية والعسكرية فى المنطقة. وأكد أن السلام هو أيضا فى مصلحة إسرائيل ، حيث قال وزير الدفاع الاسرائيلى نفسه إيهود باراك مؤخرا أن عدم وجود حل الدولتين هو أكبر تهديد لمستقبل إسرائيل بل حتى أكبر من قنبلة إيران، والاتفاق هو فى مصلحة الفلسطينيين الذين يستحقون العيش فى سلام وكرامة باقامة دولة فلسطينية.ومع ذلك، فإن الكشف الروتينى عن اقتراح أمريكى للسلام، كما يقال قيد النظر، لن يفى بالغرض، ولا يمكن إلا لمبادرة جريئة ومثيرة مع استعداد قوى وتاريخى، يمكن أن يعطى دفعة سياسية ونفسية لازمة لتحقيق تقدم كبير،فالرحلة الشجاعة التى قام بها أنور السادات إلى القدس قبل 3 عقود مهدت الطريق أمام اتفاقات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر. وقال المقال الذى نشرته صحيفة(واشنطن بوست)الامريكية "وبالمثل يتعين على الرئيس الأمريكى باراك أوباما السفر إلى الكنيست فى القدس والمجلس التشريعى الفلسطينى فى رام الله لدعوة كل من الجانبين للتفاوض على إتفاق للوضع النهائى استنادا إلى إطار عمل محدد من أجل السلام، وينبغى عليه أن يفعل ذلك بالشراكة مع زعماء عرب وأعضاء اللجنة الرباعية وهو تجمع دبلوماسى يشارك فى عملية السلام يضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، كما أن خطابا لاحقا من جانب أوباما في البلدة القديمة بالقدس موجه إلى جميع الناس فى المنطقة يعيد إلى الاذهان خطابه فى جامعة القاهرة إلى العالم الإسلامى فى يونيو 2009، يمكن أن يكون حدثا متوجا فى هذه الرحلة من أجل السلام.