مظاهرات حاشدة داخل ساحة الكلية ومناوشات مع الامن .. وارتفاع عدد مخيمات الاعتصام استمراراً للأحداث المؤسفة التى تشهدها جامعات مصر بين الاساتذة وادارات الكليات والطلاب تصاعدت حدة الاحداث فى كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، فى أعقاب قيام الدكتور فهمى على فتح الباب - عميد كلية الهندسة – بتقديم بلاغات إلى النيابة يتهم فيها نحو 31 طالباً من طلاب الجامعة بالتعدى على الممتلكات العامة. فى المقابل، نظم المئات من الطلاب مظاهرة حاشدة داخل ساحة الكلية بمنطقة الشاطبى، وعقدوا مؤتمراً صحفياً ظهر الثلاثاء، لكشف ما أسموه ب "تجاوزات" الإدارة، معلنين عودة الثورات الجامعية من داخل هندسة الاسكندرية، فيما ارتفعت اعداد الطلاب المنضمين للاعتصام داخل ساحة الكلية، وأعلن اخرون عن نقل اعتصامهم امام مكتب العميد بالمخيمات. وتقدم "عميد الهندسة" ببلاغات إلى النيابة ضد 31 طالباً من بينهم 13 طالباً بالكلية الى النيابة بتهمة التعدى واتلاف المال العام بعد قيامهم بتحطيم كاميرات الامان الموجودة بالكلية واتلاف شبكة الانترنت "واير ليس" فضلا عن قيامهم بغلق مكتب العميد والاساتذة بالالواح الخشبية والمسامير . وأكد "فتح الباب" على ان ما يحدث من قبل الطلاب ما هو إلا محاولة للضغط على الإدارة وان هناك قلة هى التى تحاول زعزعة استقرار الكلية وخروجها عن النظام المألوف لتحقيق مطالب شخصية بدأت من مجموعة من الطلاب الراغبين فى تعديل تصحيح درجات بعض المواد التى رسبوا فيها. وأضاف، أن ما يحدث من قبل الطلاب لن يمر مرور الكرام ولابد من معاقبة الطلاب، مشيراً إلى انه سيتم احالة الطلاب الى مجالس تأديبية خاصة بعد تلقيه مذكرات من قطاع الامن الخاص بالكلية تفيد بقيام الطلاب بالخروج عن مظاهر الاعتصام السلمى والتعبير عن الراى وقيامهم بارتكاب افعال من شأنها اتلاف والتعدى على المال العام بالكلية . ونفى "العميد" تأثر الدراسة باى أحداث داخل الكلية وان الدراسة تسير بشكل طبيعى وان الطلاب المعتصمون امام مكتبه عددهم محدود، وأنه لا يوجد ما يعكر صفو الدراسة أو يدعو لتأجيل الامتحانات لتحقيق مصالح طلابية خاصة. فى المقابل قال نور الزربا – أحد طلاب الكلية – ان الإدارة تتعنت مع الطلاب وتعاملهم بنفس أسلوب النظام السابق وما كان يحدث قبل ثورة يناير وكأنهم عبيد ليس لهم رأى وبدلاً من حل الأزمة لجأووا لأسلوب القمع الذى لم يعد مفيد. وشارك فى تظاهرات الطلاب - التى شهدت بعض المناوشات مع امن الكلية لمنع طلاب الكليات والإعلاميين من حضور المؤتمر - عدد من طلاب كليات الجامعة وعلى رأسها اتحاد طلاب كلية الصيدلة وطلاب الاشتراكيين الثوريين بالمجمع النظرى الذى يضم خمس كليات هى "الآداب والتربية والحقوق والتجارة والسياحة والفنادق" وطلاب 6 أريل وصوت الميدان، رافعين لافتات بمطالبهم، وكذلك لافتات من بينها "علّى سور السجن وعلّى بكره الثورة تشيل ما تخلى" و"ثورة ثورة حتى النصر ثورة فى كل جامعات مصر" و"انا طالب جامعة مش بلطجى"، " حق الطالب فين ". وردد الطلاب هتافات أثناء مسيرات الغضب من بينها " الطلبة تريد رحيل العميد " و" كارت احمر للإدارة واللي قاعدين في الوزارة " و " كل الكذب ده بيقوينا " و " يما شاكنا ويما صابرنا ويما قولنا احنا كبرنا بس الادارة ما بتسمعش لو سمعت ما بتنفذش " و" الدكتور على العين والراس بس الطلبة هما الاساس "، "يا عمداء أمن الدولة تعليمكم بيزنس ومقاولة"، "تعليم حرية تحقيق المجانية". يذكر أن إدارة الكلية أحالت 9 من طلاب الكلية إلي الشئون القانونية للتحقيق بتهمة الدعوى للاعتصام والتظاهر ضد إدارة الكلية وتعطل الدراسة، وهم " هشام عبد الوارث وونورالزوربا ومحمود أبو الحديد وأحمد أبو زامل، لؤي أشرف، هشام الراعي، أحمد الدسوقي ومحمد إبراهيم البنا ومحمد عبد الله " من المعتصمين داخل الخيام بساحة الكلية، والذين تقرر منعهم من دخول الكلية وأو حضور محاضراتهم لحين انتهاء التحقيق معهم. وتمثلت مطالب الطلاب المحتجين في إعلان ميزانية الكلية للطلاب، وإعادة هيكلة مكتب الشئون ، ومحاسبة كل من يتورط في أعمال فاسد إداري أو مالي، وإصدار قرار ملزم ببيع الكتب بسعر التكلفة وعدم اجبار الطلاب علي شراءها ، السماح بإعادة تصحيح ورقة الإجابة ورؤيتها وليس رصد الدرجات، وضرورة وجود استفتاء علي مستوي شرح وتعامل الدكتور مع الطلاب، زيادة أعداد افراد الأمن بالكلية، العمل علي تغير قانون الجامعات.