قالت مصادر أمنية برفح المصرية أن اختطاف تاجر قبطي برفح المصرية عمل جنائي لطلب فدية مقابل إطلاق سراحه وليس له أي علاقة بالجماعات المتشددة والتي هددت عدد من الأسر القبطية برفح خلال شهر سبتمبر الماضي وتسببت في تهجير عدد منها إلى خارج رفح وعادت مرة أخرى بعد تعهدات من قوات الجيش بحمايتها. وقالت المصادر أن التاجر القبطي جمال عياد اختطف مساء أمس ونجله وجدي في وقت متأخر ، وان الخاطفين اتصلوا بأسرته للمطالبة بالحصول على فدية قيمتها 500 ألف جنيه.
واختطف مسلحون كانوا يستقلون شاحنة بدون لوحات معدنية التاجر القبطي وفروا هاربين إلى منطقة غير معلومة.
وسيطرت حالة من الخوف على الاقباط برفح المصرية وبعضهم اعلقوا متاجرهم اليوم على غير المعتاد يوم الجمعة.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يتعرض له الأقباط بسيناء على الرغم من أن بعضهم يعيش بالمنطقة منذ أكثر من 20 عاما.
وجرائم الخطف مقابل الحصول على فدية تكاد ان تكون محدودة للغاية داخل رفح المصرية التي لا يزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة.
وأضافت المصادر ان جهود أمنية لا زالت تبذل من أجل استعادة التاجر الا أن مقربين من أسرته أكدوا أنهم يتفاوضون مع الخاطفين من اجل تخفيض قيمة الفدية.
ويعمل عياد كتاجر للأجهزة الكهربائية بمدينة رفح ويعد من اكبر تجار المدينة.
قال قس في سبتمبر الماضي ان معظم المسيحيين الذين يعيشون قرب حدود مصر مع اسرائيل يفرون من ديارهم بعد تهديدات بالقتل وجهها اسلاميون ومهاجمة مسلحين لمتجر يملكه قبطي.
وتعيش تسع عائلات تمثل اقلية مسيحية محدودة العدد في المنطقة الحدودية بسيناء .
وقررت العائلات القبطية وقتها الرحيل على الرغم من وجودها برفح منذ أكثر من 20 عاما خوفا على حياة أفرادها بعد التهديدات والهجوم المسلح بعد تهديدات بالقتل طبعت على منشورات وزعت في المنطقة.
وفتح رجلان مسلحان على دراجة نارية النار على متجر يملكه قبطي في رفح خلال نفس الشهر لكن احدا لم يصب.
ويقول محللون ان اسلاميين يحتمل انهم على صلة بتنظيم القاعدة اصبح لهم وجود قوي في المنطقة.
وعبرت اسرائيل عن مخاوفها بشأن الامن في سيناء حيث وقعت اربع هجمات عبر الحدود على الاقل منذ سقوط مبارك في فبراير 2011.
وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي باستعادة الامن والنظام. لكن محاولات بسط السيطرة تواجه صعوبة بسبب العداء القديم بين القبائل البدوية بالمنطقة وبين الحكومة المركزية في القاهرة.