وزير الثقافة صرح 10 مرات عن قرب افتتاحه آخرها في أكتوبر 2008 ثم فضل السكوت 900 قطعة مجوهرات ملكية تضم تيجاناً وأقراطاً وساعات لاتزال مهجورة في صناديق البنك المركزي بانتظار إنهاء أعمال ترميم المتحف متحف المجوهرات بالإسكندرية للمرة العاشرة تقريباً يتم الإعلان عن افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية المغلق للترميم منذ حوالي ست سنوات دون أن يتم ذلك.. وكان المجلس الأعلي للآثار قد أوكل لشركة المقاولون العرب ترميم المتحف بأسقفه وجدرانه وأرضياته مقابل 28 مليون جنيه وعلي الرغم من أن عقد الترميم ينص علي أن ينتهي العمل بالمتحف في 26 يوليو 2007 فإن أعمال الترميم لم تنته حتي الآن رغم إعلان وزير الثقافة في أكثر من مناسبة عن قرب افتتاحه وآخرها في الصيف قبل الماضي وأكد خلاله افتتاح المتحف في أكتوبر 2008 ومازالت مجوهرات أسرة محمد علي والتي تزيد علي 900 قطعة موضوعة في 45 صندوقاً داخل مخازن البنك المركزي إلي جانب الصناديق التي تضم المستندات الخاصة بالأسرة العلوية والتي تم التحفظ عليها منذ عام 1952 لحين الانتهاء من ترميم المتحف، نظراً للقيمة الباهظة لهذه المجوهرات التي تتنوع بين تيجان وساعات وأوسمة وحلي وفناجين شاي وغيرها من مقتنيات أسرة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805 وحتي قيام الثورة. ومن هذه المجوهرات تاج من البلاتين والذهب مرصع بالماس يخص الملكة فريدة الزوجة الأولي للملك فاروق وتاج آخر من البلاتين مرصع بالألماس وحبات اللؤلؤ يخص الأميرة شويكار الزوجة الأولي للملك فؤاد فضلاً عن قرط وثلاث أساور وخاتمين مرصعين بالألماس والياقوت الأحمر واللؤلؤ تملكهما الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق. ولا تقتصر المجوهرات الملكية علي الحلي بل تضم أيضاً طقم شاي مكوناً من 13 قطعة مصنوع من الذهب الخالص محلي بزخارف الألماس تحمل الحرفين الأولين من أسم الملك فاروق والملكة فريدة يعلوهما التاج الملكي. كما يضم كاسين من الذهب يحملان مناظر سياحية مصرية وكذلك مقلمة من حجر اللازورد تحمل رسماً لكوبري قصر النيل من الذهب الخالص. كما يحوي أدوات مكتبية من الذهب الخالص تخص الملك فاروق بالإضافة لتحفة نادرة من الشطرنج مصنوعة بالكامل من الذهب المحلي بالألماس تلقاها الملك فاروق هدية من شاه إيران. وعلي قدر قيمة وأهمية المجوهرات الملكية كان الاهتمام بتأمين المتحف ولذلك فقد تم تصنيع 32 فاترينة عرض في ألمانيا تم تزويدها بأجهزة إنذار ضد السرقة والحريق. كما تم تطوير نظام الإطفاء في كل القاعات وتركيب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة في أنحاء المتحف. جدير بالذكر أن متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية كان قصراً للأميرية فاطمة الزهراء ابنة الأمير علي حيدر والسيدة زينب فهمي وقد تم بناؤه علي الطراز الأوروبي عام 1919 وتم انتهاء من العمل به عام 1923 وسكنته الأميرة فاطمة الزهراء بعد وفاة والدتها ما بين عامي 1923 و1964 ثم غادرته وانتقلت للإقامة بالقاهرة حتي توفيت عام 1984 ليتحول بعدها القصر إلي إحدي استراحات رئاسة الجمهورية حتي عام 1986 حيث صدر فيه قرار جمهوري بتحويل القصر إلي متحف يضم مجوهرات أسرة محمد علي.