علق أعضاء التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية على الاستقالة التي تقدم بها الدكتور فؤاد جاد الله مستشار الرئيس للشئون القانونية بأنها تعد بمثابة صفعة مؤلمة للرئيس وجماعته ، مؤكدين أن الحيثيات التي ذكرت في نص الاستقالة كشفت عن حجم العوار الذي يكتنف مؤسسة الرئاسة وإدارتها للبلاد بلا رؤية حاكمة تسترشد بها ، وإصرارها علي اغتيال السلطة القضائية وفرض نائب عام غير شرعي وتقويض دعائم دولة سيادة القانون ، على حد قولهم . وقال رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالي المصري ، ان استقالة "جاد الله" جاءت بمثابة شاهد إثبات علي الجريمة التي ترتكب بحق مصر وثورتها من قبل جماعة الإخوان الحاكمة ، التي انحرفت عن عمد عن تحقيق أهداف الثورة وسعيها الدؤوب نحو أخونة مؤسسات الدولة غير عابئة بالتضحيات والدماء التي قدمها الشهداء من أجل بناء وطن قائم علي الحرية والعدل والمساواة .
وأضاف "عبد العال" أن الاستقالات المتعاقبة لمستشاري الرئيس ، أكدت مدى استئثار جماعة الإخوان بمفردها للسلطة وتهميش باقي القوي السياسية وشباب الثورة والتعنت في الإبقاء علي حكومة ضعيفة وفاشلة لاتحظي بأي تأييد شعبي ، لافتا أن الجماعة غير مكترثة بالاحتقان السياسي والطائفي جراء تهميشها لباقي مكونات الطيف السياسي والمجتمعي ، واصفا سيل الاستقالات المتلاحقة من رئاسة الجمهورية ب " الهروب الكبير" قبل سقوط السلطة الإخوانية الحاكمة.