صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخميس بأنه يجب ألا يتم إلقاء اللائمة على روسيا في الهجوم على سباق الماراثون ببوسطن بالولاياتالمتحدة لانها نفسها ضحية للإرهاب الدولي . وفي أول تعليقات عامة له على الهجوم , قال الرئيس الروسي ان الاصل الشيشاني للمشتبه فيهما يؤكد فقط موقف موسكو الصارم من المتمردين الإسلاميين في شمال القوقاز . وقال خلال برنامج حواري مباشر :" لطالما قلنا ان هؤلاء ليسوا متمردين ولكن إرهابيين ". ويشار إلى ان المفجرين المشتبه فيهما , الأخوان تاميرلان ودجوكار تزارناييف , من عائلة شيشانية تنحدر أصلا من روسيا ولكن عاشا في الولاياتالمتحدة لسنوات . كما اتهم بوتين الغرب بتقديم دعم " معلوماتي ومالي وسياسي " مباشر وغير مباشر للأنشطة المتطرفة على الاراضي الروسية . وكان قد جرى منح بعض القادة الانفصاليين في تسعينيات القرن الماضي حق اللجوء في دول مثل بريطانيا والنرويج وأبرزهم أحمد زاكاييف الذي يتخذ من لندن مقرا له ولكن أغلب الخبراء الغربيين يختلفون مع موسكو ويعتبرونهم معتدلين وليسوا إرهابيين . وشدد بوتين على انه يجب ألا يتم ربط الهجمات الإرهابية مثل التي نفذت في بوسطن ب`" المشاكل القومية أو الدينية " في روسيا .
وقال :" لقد قلنا هذا الاف المرات المشكلة تكمن في روح التطرف لدى هؤلاء " . وأشار بوتين أيضا إلى ان الهجوم سوف يؤدي إلى تعاون جديد مع الولاياتالمتحدة . وقال :" تدفع مأساة بوسطن موسكو وواشنطن إلى التصدي معا للتهديدات المشتركة ". وأضاف انه في حال عدم مشاركة قوى العالم في الجهود لمحاربة الإرهاب فان الهجمات ستستمر . كما وصف بوتين دعوات السياسيين الأمريكيين بإعلان الأخ الناجي ديوكار سجين حرب بانها " هراء " وقال إن هؤلاء الذين يطرحون تلك المطالب " ليسوا منطقيين ".