بدأ الأسري الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس إضرابا عن الطعام احتجاجاً علي معاملة الشرطة الإسرائيلية لهم. وأوضح مركز الأسري للدراسات، في بيان له أن مصلحة السجون جلست في أكثر من معتقل مع ممثلي الأسري، واستمعت لمطالبهم الخمسة العامة لدراستها والمتمثلة في المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسري في زياراتهم علي حواجز الاحتلال وبوابات ما تسمي «مصلحة السجون » إضافة إلي الحرمان المجحف والظالم لأسري قطاع غزة من زيارة أهاليهم منذ أكثر من أربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي شاليط. إضافة إلي منع المئات من أهالي الأسري في الضفة الغربية والقدس والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 من زيارة أبنائهم بحجج وذرائع أمنية فارغة وباطلة، ومنع قناة الجزيرة الفضائية ومنع إدخال الكتب عبر زيارات الأهالي، وحرمان الأسري من التقدم إلي امتحانات الثانوية العامة وفق المنهج الفلسطيني، ومطالب عامة تخص كل سجن علي حدة. وأكد رأفت حمدونة - مدير المركز - في بيانه أن هذه الخطوة الأولي من نوعها منذ سنوات، لذا تحتاج لمساندة ودعم وإبراز إعلامي وحقوقي، منوها إلي أن إدارة السجون الصهيونية هي من أجبرتهم علي خطوة فراق الأهل واختيار الجوع علي الركوع، فالأسري ليسوا عشاق عذابات وآلام وإنما عشاق كرامة وحرية وعزة. وأشار حمدونة، إلي أن هنالك الكثير من الانتهاكات اليومية بحق الأسري، وعلي رأسها الاستهتار الطبي وسياسة التفتيشات والتنقلات ومنع الزيارات وتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات والمنع من التعليم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم علي كل الجوانب. ودعا حمدونة التنظيمات والشخصيات و المؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسري إلي أن تفعل دورها في دعم نضالات الأسري في خطوتهم، وفي أعقاب هذه الهجمات المسعورة والانتهاكات التي ترتكب علي مدار الساعة بحق الأسري في كل السجون.