بدأت بعد ظهر اليوم بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مراسم تشييع جنازة أربعة أقباط لقوا مصرعهم في الأحداث الطائفية بالخصوص الليلة قبل الماضية.ودخلت النعوش الأربعة إلى القاعة الكبرى بالكاتدرائية وسط صراخ وبكاء آلاف المشيعين الذين توافدوا منذ الصباح على مقر الكاتدرائية للمشاركة في الجنازة. وكانت جثامين ضحايا أحداث الخصوص قد وصلت إلى مقر الكاتدرائية قبل قليل، ورافق السيارات التي تحمل الجثامين مظاهرة قبطية شارك فيها المئات وأغلقوا شارع رمسيس أمام الكاتدرائية ورددوا هتافات غاضبة تطالب بالقصاص.
وبدا لافتا غياب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن الجنازة رغم الإعلان عن أنه سيرأس قداس الجنازة بنفسه، وبذل الأساقفة والقساوسة جهدا كبيرا لتنظيم القداس والسيطرة على المشيعين الغاضبين، واستطاعوا بمعاونة فرق الكشافة الكنسية وضع النعوش في مكانها على مذبح الكنيسة، ليبدأ القداس برئاسة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رفائيل سكرتير عام المجمع المقدس.
وتناوب عدد من كبار الأساقفة قراءة صلوات وترانيم كنسية، فيما تواصلت هتافات المشيعين الغاضبين المطالبة بالقصاص وإسقاط النظام، كما حمل المشيعون النظام المسئولية عن عدم تأمين الكنائس، على حد قولهم.
والضحايا الأربعة الذين تم تشييعهم من الكاتدرائية المرقسية اليوم هم مرقس كمال كامل (25 عاما) ، وفيكتور سعد منقريوس (35 عاما)، ومرزوق عطية نسيم (45 عاما)، وعصام قدرى زخارى (37 عاما).