تحت عنوان «نساء وخيول» بقاعة بيكاسو بالزمالك، أقام الفنان حلمى التونى معرضه السنوى والذى شهد إقبالا كبيرا ومن المقرر أن يستمر حتى 12 أبريل. ويستعرض التونى التاريخ والتراث المصرى فى لوحاته التى تتعدى الثلاثين لوحة، تعبر بلغة ثورية عن أحلام وطموحات المرأة المصرية عبر العصور، وذلك باستخدام الأسلوب السريالى الشعبى الذى يمزج بين المفردات الفلكلورية من ملابس وإكسسوارات ومكياج يعبر عن الطبقة الشعبية المصرية والأسطورة والخيال باستخدام عناصر مثل الحصان المجنح، الذى يعبر عن شموخ وحرية وتمرد المرأة على ما تعانيه من قهر وجهل وقمع، حيث يعبّر الحصان عن فارس أحلامها أو المخلِص المنتظر، وأيضا قد يعبر عن شموخها وأحلامها القوية المتمردة.
حيث قد تناول التونى مراحل حياة المرأة فى تتبع مراحلها عبر العصور والمراحل العمرية، حيث نجد المرأة المصرية الفرعونية والإسلامية والمعاصرة وأحلامها التى لا تتغير، وتبحث دائما عن الحرية وذلك باستخدام الظل والنور، والتناقض بين الألوان الساخنة والباردة كى تصنع ما يسمى فى لغة الشعر بالطباق الذى يصنع إيقاعًا يحدث اختلافات وتباينات تثير فى اللوحة طابعًا من الصراع الذى يبين حجم الأفق والحلم الذى يسبح فى وجدان المرأة،
ونجد أيضا استخدام التكوين الهرمى الذى يعبر عن الشموخ التاريخى لدور المرأة، وأيضا يعبر عن الاستقرار وثبات الحلم كما أن تلاحم المرأة مع تفاصيل الحياة يعبر عن قدرتها وتأثيرها فى الحياة، فنجدها تتلاحم مع الحصان وكأنها تفصيلة تصبغ عليه صفة جمالية، حيث تتراقص على ظهره، ويظهر الفنان الانفعالات الخفية بوجدان المرأة حيث نراها حزينة لكنها ترتدى ملابس المهرج، وكان الفنان يريد أن يعبر عن قدرة المرأة على التحمل، وإظهار ما ليس هى عليه، فكم من مرأة تحملت كى تريح من حولها.