رئيس نادي القضاة ل"طلعت": عليك تنفيذ الحكم طواعية ترسيخاص لدولة القانون .. ول"أعضاء النيابة": أثبتم أنكم الأجدر والأقدر على حمل الراية وعليكم استكمال ما بدأتوه "وقل جاء الحق وزهق الباطل" .. بتلك الآية القرآنية بدأ المستشار أحمد الزند رئيس مجلس إدارة نادي القضاة تصريحاته ل"الدستور الأصلي"، مضيفاً ان حكم دائرة طلبات رجال القضاء بمحكمة استئناف القاهرة حكماً تاريخياً يؤكد على نزاهة القضاء ورجاله، ويعيد الأمور إلى نصابها والحقوق إلى اصحابها، وينتصر لسيادة القانون التي طالما ناضل القضاة واعضاء النيابة العامة من أجل إعلائها.
الزند أضاف أن هذا الحكم لم يكن مجرد أمنية لرجال القضاء على اختلاف تخصصاتهم، إنما كان أمراً مؤكداً لجموعهم، لثقتهم في مدى نزاهة القضاء المصري ورجاله ورغبتهم في إقامة دولة القانون، والالتزام بنصوص قانون السلطة القضائية ونصوص الدستور، مؤكداً ان الحكم جاء ليرسخ لسيادة القانون، ويكرس نضال شباب القضاة واعضاء النيابة العامة ومجهودهم الذي بذلوه من أجل تطبيق القانون.
الزند أكد أن أزمة النائب العام لم تكن أزمة رجال القضاء وحدهم، لكنها كانت أزمة بلد ووطن بأكمله، حيث أنها تمس الشعب المصري بكل طوائفه، لان المساس بالنائب العام بما يحمله من اعتداء على الدستور والقانون، ومخالفة فجة واضحة لقانون السلطة القضائية، يعني الاعتداء المباشر على الشعب المصري الذي من المفترض أن يمثله النائب العام ةويكون مدافعاً عنه وعن حقوقه في جميع المواقف، وألا يقف أو ينحاز لأي طرف غيره.
رئيس مجلس إدارة نادي القضاة لفت إلى أن نضال رجال القضاء لم يكن وقوفاً إلى جانب شخص المستشار عبد المجيد محمود، لكنه كان انتصاراً للحق والقانون والقواعد التي لا يمكن مخالفتها، والتاسيس للحفاظ على دولة القانون وعدم المساس بها، مشيراً إلى ان شباب النيابة العامة أكدوا أنهم خير من يستحق حمل الراية القضائية عن جدارة واستحقاق، وان القانون والقضائ سيكون بأمان بين أيديهم، مشدداً أنه على يقين من أن أعضاء النيابة العامة يستطيعون إكمال الطريق الذي بدأوه منذ بداية الأزمة، وان يطهروا مؤسسة النيابة العامة، ويجعلوها النصير الرئيسي للشعب والداعم والمساند له.
رئيس مجلس إدارة نادي القضاة لفت إلى انه بالرغم من أحقية الخصم في الطعن على الحكم، إلا انه حكم واجب النفاذ لابد من خضوع المستشار طلعت عبد الله له، "إلا أن الطعن بالنقض على الحكم يُعَد في صميمه التفافاً على الحكم الذي أصدرته دائرة طلبات رجال القضاء أمس الأربعاء"، وتابع: "لم ولن يقبل رجال القضاء الذين ناضلوا ولا يزالوا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها بالالتفاف على هذا الحكم الذي اسدل الستار على الأزمة والغمة التي خيمت على الساحة القضائية".
فيما وجه الزند رسالة إلى المستشار طلعت عبد الله قال فيها: "أنت رجال قضاء، تعلم قيمة الأحكام ومعناها، وعليك أن تكون أحرص الناس على تنفيذها، وهو ما عليك أن تفعله طواعية ودون إكراه، ترسيخاً للحفاظ على القانون وحمايته واستقلاليته"، كما وجه رسالة أخرى إلى أعضاء النيابة العامة قال فيها: "اثبتم أنكم خير رجال، وأنكم الأجدر والأقدر على حمل الراية، وتحقيق العدل والعدالة، وإقامة دولة القانون والحفاظ عليها، وعليكم استكمال الطريق الذي بدأتوه منذ الأزمة بل وقبلها في ترسيخ قيم العدل والحق، والحفاظ على الأمانة التي كلفكم الله بها كون رجال القضاء خلفاء الله في الأرض، فضلاً عن صيانة الأمانة التي كلفكم الشعب بها حين أسند إليكم حمايته والحفاظ على حقوقه، وهو ما أنتم أهل له".