بخلفية تختلف عن سابقيه من وزراء الزراعة يدير أمين أباظة - وزير الزراعة - وزارته، فأباظه خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، منذ أن دخل وزارة الزراعة والأزمات تواجهه من كل جانب، لعل أهمها أزمة الأسمدة وأزمة تسويق القطن وإنفلونزا الطيور والخنازير. وفيما يتعلق بأزمة الأسمدة فإنها اشتدت بدءا من موسم الزراعة الشتوي في عام 2007، ويري خبراء الزراعة أن عدم وضع وزارة الزراعة خطة محددة أسهم في حدوث اختناقات لسوق الأسمدة، لدرجة أن سعر شيكارة السماد وصل في بعض أوقات الأزمة إلي 200 جنيه. وعن تسويق القطن فإن الخبراء يرون أن أباظة أسهم بشكل مباشر في تفاقم هذه الأزمة، ذلك لأن أباظة يمتلك شركتين من أهم أربع شركات تعمل في سوق القطن وهذه الشركات تعمل علي شراء القطن من الفلاحين بأبخس الأسعار، مما يؤدي إلي فشل سوق القطن، ولكن أباظة ينفي ملكيته للشركتين ويؤكد أنه وفور توليه منصبه الوزاري قام ببيعهما. أما أزمة إنفلونزا الطيور والتي دخلت في عام 2006 فإنها توطنت في مصر نتيجة للأخطاء التي وقعت فيها الأجهزة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة عند مواجهتها، في حين أن دولا مثل الأردن وإسرائيل دخلهما المرض مع مصر ونجحتا في القضاء عليه. الوضع نفسه تكرر مع مرض إنفلونزا الخنازير، فقد تعاملت الأجهزة البيطرية مع الخنازير بصورة أثارت الرأي العام العالمي علي مصر وذلك لبشاعة الأساليب المتبعة في التعامل مع الخنازير. وأخيرا دعا أباظة المواطنين إلي مقاطعة اللحوم بعد الارتفاع الجنوني في أسعارها، وكذلك حذر أباظة من أن استمرار حروب الشائعات بين شركات استيراد اللحوم سيؤدي إلي ارتفاع سعر كيلو اللحم إلي 200 جنيه.