«من الواضح أن الهجوم على وسائل الإعلام من قبل الجماعة سواء بالقول أو الفعل هو مخطط من قبل الجماعة ويقوم بتنفيذه مكتب الإرشاد».. هكذا علّق السياسيون على واقعة المقطم التى قام خلالها شباب الإخوان بالاعتداء على الصحفيين فى أثناء تأدية عملهم، ووصفوا هذا الهجوم بالوحشية، مؤكدين أن غرضها تكميم الأفواه، وطالبوا بوضع حد لهذه المهازل التى يقوم بها هؤلاء، من أجل قمع الحرية.
الخبير السياسى فى مركز الأهرام الاستراتيجى الدكتور عمرو هاشم ربيع، قال إن ما قام به شباب الإخوان هو ترهيب لحرية الرأى والتعبير، والمسؤول عنه السلطة التى فقدت شرعيتها الأخلاقية والدستورية والسياسية. هاشم أكد أن هناك مخططًا ممنهجًا من قبل جماعة الإخوان للسيطرة على الإعلام، وأن ما قام به هؤلاء المعتدون يؤكد أن هناك ضغوطًا تُمارس على الإعلام من قبل مكتب الإرشاد، موضحًا أن الوحيد الذى لديه المصلحة فى هذا الاعتداء هو مكتب الإرشاد، لذلك لا بد أن يُحاسب ويسأل جميع أعضائه عما قام به شباب الجماعة، لافتًا إلى أن ما يحدث يعتبر مؤشرًا خطيرًا ولو لم يتم وقفه سنشهد المزيد من هذه العمليات الإجرامية التى يقوم بها الإخوان، لافتًا إلى أن الإخوان أكدوا أنهم عصابة استولت على السلطة بقوة السلاح.
«الاعتداء على أى جهة إعلامية سواء فى المقرات أو فى أثناء تأدية الصحفيين واجبهم مرفوض تمامًا بأى شكل من الأشكال، وتجب محاسبة مَن ارتكب هذه الأفعال»، هذا ما أكده أستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى كامل السيد، وأضاف «مصر فى عهد مرسى وتنظيم الإخوان تشهد حالة من الفوضى لم تشهدها من قبل، وما يحدث ناتج عن سياسة الرئيس الخاطئة والسيئة لأجل تمكين جماعته من الحكم بعيدًا عن فكرة مصلحة الوطن أو محاولة تمثيل الجميع ولم الشمل». كامل أكد أن توجه الإخوان للسيطرة على الإعلام سيأخذنا إلى نفق مظلم وضد الدولة المدنية وكأننا نستبدل بالحزب الوطنى آخر دينى.
وأضاف أن الحاكم المستبد من ضمن أولوياته السيطرة على الإعلام، موضحًا أنه لا يوجد أى تيار سياسى وصل للحكم إلا ويسعى إلى السيطرة على الإعلام باعتباره الموجه للرأى العام فى المجتمع.
بينما أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران، أن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك مخططًا للسيطرة على الإعلام المصرى لتشكيل وتهيئة العقول، وتمرير ما تريد تمريره إلى الشعب المصرى. زهران قال إن الاعتداء على الصحفيين أصبح هو السبيل الوحيد للإخوان، لمواجهة الإعلام الذى يفضح ألاعيبهم وأكاذيبهم المستمرة منذ أن تولّوا السلطة.