طور مجموعة من الفتيان بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة حاويات القمامة العادية لتصبح ناطقة تشكر مستخدميها بهدف تشجيع أقرانهم على التقيد بقواعد النظافة وسلامة البيئة. الفتيان الذين عكفوا قرابة الأسبوعين في صناعة الحاوية بقسم المختبر التابع لمركز بناة الغد، احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر ، بعد ورش تدريبية مكثقة ، انتقلوا من قسم المختبر لقسم الفن التشكيلي بالمركز للرسم على الحاويات لإعطائها شكلا جذابا يشجع الأطفال والفتيان على رمى المهملات داخلها.
ولنشر الفكرة بشكل واسع تعاون المركز مع مجموعة من المدارس بالمحافظة التي أوفدت مجموعات مختارة من طلابها لصناعة الحاويات الناطقة وتزينها ومن ثم تسليمها للمدارس لاستخدامها .
وقال مدير مدرسة ذكور خانيونس الإعدادية (أ) على أبو كاشف: " لقد لاقت الحاوية الناطقة استحسان طلاب المدرسة "، مشيرا لمساهمتها بشكل فعال بتهذيب سلوك العديد من الطلاب الذين استخدموها بالبداية لسماع كلمات الشكر لتتحول فيما بعد لسلوك وممارسة عندهم .
واثني ابوكاشف على مركز بناة الغد وإدارته ممثلة بالأستاذ حسام شحادة لتبنيهم عدة أنشطة فعالة في إطار تحسين جودة البيئة التعليمة مع مدارس عدة بالمحافظة ، مثمنا جهدهم الملموس في هذا الإطار .
وعن فكرة الحاوية الناطقة أوضح احمد السقا منشط قسم المختبر بمركز بناة الغد أن الحاوية الناطقة تعتمد على وجود دوائر الكترونية مترابطة مع بعضها البعض فمجرد إلقاء الأشخاص بداخلها المهملات ترد بكلمات شكر ،مشيرا إلى ان الفتيان هم من قاموا بتنفيذ جميع مراحلها وتركيبها وتزينها بعد عدة ورش تدريبية .