شهدت مكتبة "عرابى" بالمهندسين أول حدث ثقافى بها، وهى الندوة التى أقيمت بها أمس الجمعة وكان ضيفها الكاتب الصحفى أسامة غريب صاحب الكتاب الشهير "مصر ليست أمى..دى مرات أبويا". بدأت الندوة بتقديم من الصحفي محمد فتحي للكاتب والصحفي أسامة غريب متحدثأ عنه بأنه أول إكتشاف بعد النار والكهرباء، وتساءل فتحى عن إختفاء غريب طوال المدة الماضية وقبل إصداره لأى من كتبه، مؤكدا أننا كنا نفتقد كثيرا لكتابات مثل كتاباته التى أضحى لها قراء يسمون بقراء أسامة غريب، واعتبر قتحى أن "مسافر على مركب ورق" مجموعة قصصية جيدة وإن كان البعض يصنفونها على كأدب الرحلات. وقالت الكاتبة نهى حماد: أنه على شرف غريب دائما ما يجتمع الشرفاء فحضور ندواته هم الأشخاص الأكثر مصداقية فى البلد وهذه المرة يتواجد بيننا منهم المهندس يحيى حسين عبد الهادى، وأنه منذ بدء كتابة أدب الرحلات لم يكتبه أحد بطريقة "غريب" غير العادية بالمرة. وتحدث بعد ذلك "غريب" قائلا : إن ما كان يشغله قبل ذلك هو الوظيفة التى أخذت جزءا كبيرا من عمره، لكنه فى وقت ما قرر أن ينحيها جانبا ويتفرغ للكتابة المنتظمة، وهو ماكان عبر الكتابة فى جريدة "المصرى اليوم" ثم "الدستور" الآن، وكتبت فى البداية بعض التحليلات للظواهر وكنت أعرضها على ابنى الذى أكد لى أننى أكون جيدا حينما أحكى "حواديت" فأكثرت من ذلك، وهو ما نجح بالفعل حيث أحرص دائما على حكى حواديت فى كتاباتى ومعايشة الواقع. وسألته قارئة عن غلاف كتاب "مصر ليست أمى" وأنها تشعر بأن المعنى داخل الكتاب أعمق بكثير من الغلاف فقال غريب : أخترت هذا الغلاف من بين ثلاثة أغلفة قام بوضعها الفنان أحمد مراد، واعتبرته أفضلها لأنه يعبر عن واقع ما كتبت بالفعل حيث أن الراقصة مهمومة جدا ورغم ذلك عليها أن "تبسط الحضور" كما أن باقى الحضور على الغلاف من البؤساء، وأحمد مراد جعلنى أتأكد أنه "بيفهم كويس" لأنه قرأ الكتاب وصمم الغلاف بناءً عليه. واستمر الحضور في إلقاء أسئلة عديدة أجاب عليها الكاتب "أسامة غريب" برقة وثقافة متناهية.