جرائم مرسى وداخليته تنتقل إلى المنصورة.. لم يكتف مرسى بما يحدث فى محافظات أخرى من بورسعيد إلى الإسكندرية والغربية.. فجاء الدور على المنصورة.. ولم تتحمل داخلية مرسى خروج شباب الثورة الأصلية فى المنصورة يهتفون ضد سياسات مرسى وجماعته وحكم الإخوان الفاشل.. وانتهاكات وزارة الدخلية وشرطتها التى تحولت إلى ميليشيات للإخوان.. وكأن الداخلية عادت لتنتقم من الثورة وشبابها الذين أظهروا الشرطة على حقيقتها فى خدمة النظام وانتهاكاتها من اعتقالات وتعذيب منهجى لصالح النظام الحاكم.. وأدائهم الفاشل فلم يستطيعوا التصدى للقوى الشعبية التى خرجت فى 28 يناير 2011، رغم استخدامهم كل الأسلحة المتاحة من قنابل غاز وخرطوش ورصاص حى والدهس بالمدرعات.. ولم يجد قيادات الشرطة إلا الهروب والانزواء.. ومارسوا خيانة وطنية، حيث تعمدوا حالة الانفلات الأمنى بالانسحاب من كل مناطق العمل، بما فيها حراسة المنشآت والسفارات والكنائس والآثار.. وإطلاق الشائعات عن هجوم المساجين على المنازل.. فضلا عن إطلاق البلطجية والمسجلى خطر الذين يعرفونهم بالاسم لإرهاب المواطنين. هربوا من المسؤولية ولم يقفوا مع الشعب ضد السلطة الظالمة.. فقد كانت أياديهم ملطخة بدماء الشرفاء من الشهداء..
والآن يعودون إلى الانتقام..
عادوا لينتقموا بغطاء محمد مرسى وإخوانه وجماعته وميليشياتها التى ظهرت على حقيقتها فى أحداث الاتحادية يوم الأربعاء الأسود 5 ديسمبر بدعم من قصر الاتحادية وموظفيه ورئيس ديوانه «بالمناسبة أين هو؟!» الذى تحول إلى ضابط تحريات «!!»..
عادوا إلى ممارسة العنف.. والإصرار على القتل والاعتقال العشوائى.. والتعذيب.. والسحل والدهس بالمدرعات.. كما كان يجرى بالضبط فى يوم 28 يناير 2013.. وهم يدركون تماما أن هناك ثورة ضد مرسى وجماعته.. وهم الآن المدافعون عن النظام الذى يستهين بشعبه ويقتل فيه يوميا.. وعادت الشرطة أيضا إلى استخدام ميليشيات النظام وهم الآن عناصر الإخوان التى يتم استدعاؤها من خلال قياداتها.. وتقف بجانب الشرطة.. ويا سبحان الله، نفس المنطق والمشهد الذى كان يحدث مع الحزب الوطنى بالضبط..
وهو نفس الأمر الذى جرى فى المنصورة.. فتم تكليف عناصر إخوانية من القرى والمدن القريبة بالتحرك إلى المدينة للوقوف إلى جانب الشرطة وتحريضها على القتل والدهس بالمدرعات.. وبالطبع لا يمكن أن يتم ذلك إلا بالتنسيق مع مكتب إرشاد الجماعة والمكاتب الإدارية للإخوان!
فهل شهد محمد مرسى مشهد دهس المدرعة لشهيد المنصورة؟
وهل أبلغته أجهزته التى ترصد الأحداث عن ذلك المشهد الذى يذكرنا بما يجرى فى يوم جمعة الغضب 28 يناير 2013؟.. وهل أبلغته جماعة الإخوان التى ترصد أيضا تلك الأحداث بما جرى؟
إذا لم يكن شاهد ذلك.. فهى مصيبة.. لأن معنى ذلك أن الرجل لا يعرف شيئا عما يجرى.. وأنه لا ينفع أن يكون رئيسا للشرطة وفقا لدستوره المشبوه، ولا بد أن يكون رآه.. فماذا فعل؟!
لا شىء.. لأنه متورط فى ذلك.. ولم يصدر أى قرار بمنع ذلك.. وإنما كل تصريحاته وإيماءاته وإيحاءاته تدعو إلى تحريض ميليشياته فى الشرطة وفى الجماعة، كما جاء فى حواره الممنتج المسخرة على قناة «المحور».. إن مرسى محرض على القتل.. وداخلية مرسى تمارس جرائم.. ومرسى لا يفعل شيئا.. ولا يطالب بوقف هذه الجرائم ما دامت الأوامر صادرة من قياداته، وليعلم مرسى أن ما جرى فى المنصورة وقبلها هى جرائم لن تسقط وسيظل مطارَدًا بجرائمه فى المنصورة وغيرها، فضلا عن سقوط ما يزيد على 70 شهيدًا فى 7 أشهر من عمر حكم محمد مرسى وجماعته..