الزى الجديد مقاوم للعوامل الجويه وبنفس تكلفة القديم القيادة استطلعت رأى الضباط والجنود فى التغيير المطلوب ملابس المجندين من صندل وخوذه صلب فى 1948 الى خامات عازله للحراره
بدأت القوات المسلحه تعميم الزى العسكرى الجديد على كل قواتها العامله بدءا من الجمعه اول مارس والذى شمل تغيير الزى الميدانى والزى المكتبى للقاده والضباط والجنود وذلك فى اول مراحل تغيير تصميم وشكل الزى العسكرى القديم الذى يرتديه الجيش المصرى من منتصف السبعينيات.
الزى العسكرى الجديد ظهر اول مره قبل اجراء الاستفتاء على الدستور فى ديسمبر الماضى عندما كلف الجيش بأمر رئاسي بالمشاركه فى تأمين عملية التصويت وتأمين المقار والناخبين ورغم ان التطبيق الفعلى لتغيير الزى كان مقررا فى اول مارس بحيث يتم الانتهاء من انتاج كامل الكميه الخاصه بالجيش والذى يقترب حجم قواته العامله من النصف مليون فرد مقاتل، لكن القياده العامه للقوات المسلحه ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي قررت عرض الزى العسكرى الجديد على الشعب فى مناسبة الاستفتاء على الدستور اولا ليقدم صوره ايجابيه للقوات المشاركه تبتعد عن الصوره الاولى التى تضررت من جراء مشاركة الجيش فى مشاكل التأمين للمجتمع بدلا من الداخليه الى انهارت وتقاعس جهازها عن القيام بدوره، وثانيا ليمهد للقوات وللشعب التغيير الذى لم يقتصر فقط على الزى بل وامتد الى تشكيلات القياده فى مختلف المناطق العسكريه والذى تصدى له السيسي بنفسه.
واوضحت مصادر عسكريه للدستور الأصلي ان تسليم القوات العامله بالجيش للزى الجديد سيتم على ثلاثة مراحل تستمر 19 شهرا اى اكثر من عام ونصف إعتباراً من أول مارس الجارى 1/3/2013 وحتى نهاية سبتمبر العام القادم 30/9/2014.
واوضحت المصادر ان الزى الجديد المموه بالاصفر بدلا من الاخضر مصنوع من خامات مقاومه للعوامل الجويه من أقمشة نسبة خلط 60 % بولستر – 40 % قطن ووفقا لمواصفات توفر خاصية المتانه التى تتمتع بها الألياف الصناعيه ( البولستر ) إذا ما أضيفت اليها الألياف الطبيعية وتحقيق خاصه الدفء والعزل الحرارى الناتج من اضافة القطن للألياف الصناعيه .
ويتم تغيير الزى وفقا ايضا لمواصفات انتاج اهمها سهولة الإستخدام والمقصود مقاومة الكرمشة والاحتفاظ بالكسرات وثبات الأبعاد بعد الغسيل ومقاومة العوامل الجوية ومؤثراتها ومقاومة الحشرات والعتة والعفن والتى تتميز بها الألياف الصناعية اضافة الى درجة التحمل العالية من حيث المتانه وعدم التآكل كما يراعى خاصية امتصاص العرق والرطوبة وسرعة الجفاف حيث أن مناطق عمل الجيش اغلبها صحراويه وفى بيئه حاره ومقاومة الاتساخ وتوليد الكهرباء الإستاتيكية .
واكدت المصادر ان تغيير الزى الجديد مر بمراحل لم تغفل استطلاع رأى كافة الفئات بالقوات المسلحة للتعرف على السلبيات القديمه وتلافيها فى الزى الجديد واضافت انه يتم إستخدام الزى عملياً وميدانياً بوحدات وتشكيلات القوات المسلحة بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لإختبار مدى صلاحيتها للإستخدام وتلافى العيوب التى ظهرت أثناء الاستخدام الفعلى للافراد أثناء تنفيذ المهام المختلفة وفقا لطبيعة المهام القتالية للفرد المقاتل فى حدود التكلفة المالية المتاحة للتطوير ضمن ميزانية القوات المسلحة.
تكلفة انتاج الزى الجديد كا اوضحت المصادر هى نفسها تكلفة انتاج الزى القديم وهنا تؤكد المصادر ان تغيير الزى الرسمى للجيش المصرى كان مطروحا على القيادات السابقه للجيش وبالفعل ابدى المشير طنطاوى موافقته لكن التنفيذ تأجل بسبب الظروف التى مر بها الحيش بعد الثوره، واصجضافت ان الفريق السيسي عمد بعد رجوع الحيش للثكنات لاستكمال كل الخطوات التى تعطلت او علقت لتطوير وتحديث مهمات الجيش سواء للافراد او للمعدات.
ويتشابه الزى الجديد المموه مع نقوشات الزى العسكرى لجيوش عديده فى الخليج والجيش الامريكى ما دفع البعض للاعتقاد ان الملابس منحه امريكيه لكن الحقيقه ان تصميم الملابس العسكريه وتنفيذها يتم داخل ادارة المهمات للقوات المسلحه دون الاستعانه باى خبراء ملابس من خارج الجيش، ويتميز الزى العسكرى المصرى بالبساطة فى التصميم ومناسبته لطبيعة الأرض الصحراوية ودرجة حرارة الجو وبما يتلائم مع ظروف العمل وطبيعة المهام القتالية للفرد المقاتل .
وبعيدا عن التحفظ الشديد للمصادر العسكريه فى اعطاء توضيحات حول اختلاف تصميم الزى المصرى عن الزى العسكرى للجيوش العربيه او العالميه يوضح تقرير ارشيفى عن ملابس الجيوش اعدته الاممالمتحده اختلاففات بعضها طريف وبعضها معلوماتى مفيد عن تنوع شكل وتصميم ملابس الجيش المصرى فى فترات مختلفه على مدى العقود السبعه الماضيه ومنذ حرب 1948 والتى كانت اول حرب يشارك فيها الجيش المصرى فى العصر الحديث والذى قدم ايضا بالصور تنوع واختلاف شكل تسليح الفرد المقاتل من حقبه لاخرى.
واوضح التقرير بالصور تطور زي جندي المشاة العادي ، من عام 48 عندما كان تجهيز الجندي ببندقية enfield قديمة وكان الجندى المقاتل يرتدي الصندل بيتما ظهر الجندى فى عام 67 بتسليح افضل ، من خوذة فولاذية وبندقية RPK ذات مخزن طلقات يحوي 100 طلقة ، وتعرض التقرير كذلك للفارق فى اناقة الزى للضابط والجندى فى عام 56 واشار الى عدم اختلاف زي الضابط كثيرا عما هو عليه الان ( قبل التغيير الاخير ).
ولفترة حرب الاستنزاف عرض ايضا لصور واظهر زي الضفدع البحري المقاتل في عام 69 عندما نفذت البحريه المصريه اروع عملياتها فى التسلل بالضفاطع البحريه الى ميناء ايلات وتدمير السفن الحربيه بيت شيفع وبيت يام، وتسليحه عباره عن مدفع RPG وكذلك مدفع رشاش.
وتظهر الصور كذلك ازياء الجنود المصريين في حرب 73 ، والتى تتميز بتجهيز افضل نسبيا عما كان عليه في 67 ، فجندي المشاة العادي مسلح ببندقية عادية AK-47 وتظهر عليه علامات التحدى ، ونري الجندي المسلح بصاروخ ساجر ونظرته الثاقبة ، وكذلك فرد الصاعقة المسلح بالاربي جي ، وجندي مظلات في حرب 73 بتسليحه الثقيل ، ببندقية RPK وكذلك بندقية Uzi ، و زي طيار مقاتل في عام 73 لطائرة MiG-21 PM وبزته المميزة وفيها الجزء الخاص بالضغط.