اعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين فض الجمعية العمومية للنقابة التى كان مقرر انعقادها اليوم –الجمعة- لعدم اكتمال النصاب القانونى لها وفقا للمادة 35 من قانون النقابة. وكان قد امتلأ شارع عبد الخالق ثورت بالافتات والمنشورات والصحفيين صباح اليوم الجمعة- توافد المئات من الصحفيين الى مقر نقابتهم للتسجيل فى كشوف الجمعية العمومية استعدادا لعقدها بعد اكتمل النصاب القانونى لها لمناقشة القضايا الهامة التى تخص النقابة بالاضافة الى انتخاب نقيبا جديدا لهم وستة اعضاء للمجلس .
ويذكر انه من ابرز المرشحين على مقعد النقيب هم الدكتور ضياء رشوان –مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- ينما ابرز المرشحين لعضوية المجلس كا من كارم محمود –سكرتير عام نقابة الصحفيين السابق- ورامى ابراهيم وحنان فكرى وعلاء ثابت وغيرهم.
وكانت قد قررت اللجنه المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين مد التسجيل ثلاثة ساعات لعدم إكتمال النصاب القانوني لإنعقاد الجمعيه العمومية حتى الساعة الثانية عشر ظهرا حيث قام 300 عضوا فقط بالتسجيل حتى ذلك الوقت .
ومن جانبه قال المرشح لمنصب نقيب الصحفيين الدكتور ضياء رشوان، إن ثقته في الجمعيه العمومية كبيرة وإن النصاب سيكتمل اليوم وستنعقد الجمعيه العمومية، مضيفا أنه من أولويات برنامجه في حال فوزه بمقعد النقيب هي قضية الشهيد الصحفي «الحسيني ابو ضيف»، والتضامن مع أسرته والتحرك الى دار القضاء العالي مع جموع الصحفيين للمطالبه بسرعه التحقيقات في مقتله.
وطالب وزير الماليه بعرض أى دليل أو مستند متوافر لديه خاص بزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين والإعلان عنه فورا.
واضاف رشوان في تصريحات صحفية حول ماتردد عن دعم الصحفيين والنقيب السابق ممدوح الولي للمرشح عبد المحسن سلامه، أن الولي هو نقيب الصحفيين حتى الساعة السابعة مساء فيجب أن يلتزم الحياد حتى تنتهي مهمته.
أكد عبد المحسن سلامة "المرشح لمنصب نقيب الصحفيين" أنه ملتزم بوعوده الإنتخابية وعلى رأسها زيادة البدل، و إلزام الدولة بتنفيذ وعودها وصرف الدعم الذي أعلنت وزارة المالية عزمها تقديمه للصحفيين.
وأضاف سلامة فى تصريحات له خلال متابعته لسير انتخابات النقابة والتسجيل انه فى حا فوزه سوف سيسعى لإعداد لائحة قيد جديدة تضمن لأبناء المهنة الحقيقيين الإنتماء لعضويتها.
ووصف سلامة انتخابات التجديد النصفى بالعرس و عيد للصحافة المصرية، مؤكدأً أن الجماعة الصحفية دائماً ماتضرب مثالاً للمجتمع المصري في الديمقراطية وإحترام قيم الإختلاف فيما بينهم. وقال رامي ابراهيم، المرشح لعضوية المجلس، إنه ف حال عدم فوزه سيستمر في العمل النقابي لأن هذا العمل لا يشترط الحصول على مقاعد داخل النقابة.
الكاتب الصحفى عبد العال الباقورى قال ان القضايا والمحاولات التى جرت لتاخر انعقاد الجمعية العمومية هى امور معتادة فى جميع انتخابات نقابة الصحفيين لكنها تنتهى دائما بان التجمع الصحفى يفرض ارادته واحترامه لقانون النقابة حتى هذه اللحظة.
واضاف الباقورى فى تصريحات "للدستور الأصلي" انه حتى ان لم تكتمل الجمعية العمومية فيكفى هذا التجمع والتلاقى الذى يجمع كل الصحفيين من جميع الاتجاهات مشيرا الى ان النقابة دائما تجمع بين كل درجات الطيف السياسى من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ولكن اليمين واليسار يخلع رداءه الحزبى على اسوار النقابة ولا يعرف بداخل النقابة سوى المهنة وحقوق الصحفيين .
وقال الباقورى انه يشفق على المجلس الجديد لان القضايا التى ستكون على عاتقه تطلب منه فى المقام الاول ان يكون على اتصال دائم بالجمعية العمومية وان يحركها باشكال مختلفة لكى تكون على اتصال معه.
اما الكاتب الصحفى سعد هجرس –رئيس تحرير جريدة نهضة مصر الاسبوعية- قال ان هذه انتخابات استثنائية لان المجلس السابق كان يعانى من مشكلة انقسامحيث كان النقيب فى جانب والمجلس فى جانب اخر وذلك عطل النقابة قى القيام بدورها الوطنى.
واضاف هجرس ان فى هذا التوقيت الوطن يمر بمرحلة بالغة الخطورة والدقة والثورة ايضا تمر مرحلة جديدة وعلى نقابة الصحفيين مسؤلية ان تستعيد دورها القائد للحركة الوطنية والديمقراطية وفى نفس الوقت عليها ان تواجه التحديات القديمة والحديثة التى تواجه الصحافة المصرية.
واشار الى ان الصحافة تمر بمرحلة خطيرة حيث ان هناك قوانين معادية للحريات على راسها الحس فى قضايا النشر وعدم وجود قانون للمعلومات حتى الان بالاضافة الى الاوضاع الاقتصادية المتردية للصحفيين واستمرار وصاية مجلس الشورى على الصحافة .
واوضح هجرس انه تم دسترة ايضا مواقف معاية لحرية الصحافة فى الدستور الجديد خاصة فتح اب اغلاق الصحف بحكم قضائى قائلا ": المهنة الان فى مواجهة الاستبداد السياسى اضافة الى مواجهة الفاشية الدينية".
اما نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولى فنفى الاتهامات التى قد وجهت له بشان محاولته لاخونة النقابةوقال ان المؤتمرات والندوات التى كانت قد تجرى بالنقابة بالاضافة الى اجتماعات المجلس تثبت عدم سعيه لذلك.
واضاف الولى ان الازمة التى فجرت بينه وين المجلس هى تصويته بالموافقة على الدستور مشيرا الى انه الان اتضح انه كان على ح وذلك بعد حصول النقابة على خمسة مكاسب .
واشار الى ان الوفاق داخل المجلس هو الامر الوحيد الذى فشل فيه متمنيا ان النقيب الجديد يستطيع ان ينجح فى تحقيقه .
اما نقيب الصحفيين الاسبق مكرم محمد احمد فقال ان الولى كام ممزق بين جماعته وبين نقابته وهذه ما ادى الى انشقاق الصف فى الجماعة الصحفية.
الدكتور عبد الحليم قنديل –رئيس تحرير جريدة صوت الامة- قال ان الجمعية العمومية ستاجل الى الموعد المحدد لها وفقا للقانون مشيرا الى ان نتيجة الانتخابات كما تشير الاشارات فى اتجاه ايجابى .
واضاف ان امل ان يكون المجلس الجديد يستطيع ان يحقق ما لم يستطيع ان يحققه المجلس الماضى من حقوق للصحفيين .
وفى مشهد غير متوقع قام عدد من الصحفيين و أعضاء لجنة "الحسيني أبوضيف للدفاع عن حرية الصحافة" بالإعتداء على ممدوح الولى ، نقيب الصحفيين السابق بعد تسجيله فى كشوف التسجيل و حاولوا منعه من دخول النقابة ،إلا أن عدد من أنصاره والحرس الخاص له قاموا بتشكيل كردون أمني حوله ، حتى وصل إلى مصعد النقابة ، ليصعد إلى الدور مكتبه بالدور الثالث.
و إتهم الصحفيون "الولى" بالتخلي عن دوره النقابي في الدفاع عن أبناء مهنته ، و عدم السعي لإسترداد حق الشهيد الحسيني أيوضيف ، بالإضافة إلى مشاركته في إهدار حقوق الصحفيين ، بمشاركته في إجتماعات اللجنة التأسيسية للدستور على الرغم من قرار الجمعية العمومية بالإنسحاب منها .
و رددوا بعض الهتافات المناهضة له و لجماعة الإخوان المسلمين من بينها "يسقط يسقط كل جبان" ، و "أه يا ولي يا خسيس .. دم شهيدنا مش رخيص" ، "الحسيني مات مقتول .. و الولي هو المسئول" ، و "يسقط يسقط حكم المرشد" وط ديكتاتور ديكتاتور ..الولى عليه الدور" و"يسقط يسقط ولى المرشد".