حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل على التوصل لحل سريع لمأساة السجناء الفلسطينيين الذين بدؤوا إضرابا عن الطعام، ويحتجزون دون أن توجه لهم تهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إن بان كي مون يشعر بقلق شديد بشأن الوضع المتدهور سريعا للمضربين عن الطعام، وخاصة بشأن حالة السجين سامر العيساوي.
وقد تدهورت الحالة الصحية للعيساوي بشدة بعد دخوله في إضراب متقطع عن الطعام يمتد لأكثر من 200 يوم. ومن المقرر أن يصدر حكم على العيساوي، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، هذا الشهر بسبب مخالفته لشروط سابقة تتعلق بإطلاق سراحه من السجن. وقد عانى العيساوي من تدهور حالته الصحية الثلاثاء حينما رفض أحد القضاة في القدس طلبه لإطلاق سراحه بكفالة. وكان الاتحاد الأوربي قد دعا السبت إسرائيل إلى تحسين ظروف الفلسطينيين المحتجزين لديها. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان إنها "تتابع بقلق" تدهور الحالة الصحية لأربعة محتجزين فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة. وأضافت آشتون أن الاتحاد الأوربي يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى "إعادة حقوق الزيارة على الفور لذويهم، وتطالب بكامل الاحترام لالتزاماتها الدولية تجاه المحتجزين والسجناء الفلسطينيين باحترام حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وقال نسيركي إن الأمين العام للأمم المتحدة صرح بأن السجناء الفلسطينيين ينبغي أن توجه إليهم تهم، وأن يواجهوا المحاكمة، أو يطلق سراحهم على الفور. وأضاف "يحث الأمين العام على التوصل إلى حل بدون تأخير من أجل حل أزمة السجناء والحفاظ على الهدوء". وتحتجز القوات الإسرائيلية نحو أربعة آلاف و500 سجين فلسطيني بسبب تهم تتراوح ما بين الرشق بالحجارة، والقيام بهجمات عسكرية قاتلة. وأضاف نسيركي أن كي مون أعرب عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر مكالمة هاتفية الاثنين. كما ذكر أنه طالب الإسرائيليين أيضا بالسماح لأسر السجناء الفلسطينيين بحق زيارتهم واحترام حقوق الإنسان الخاصة بالمعتقلين. وكانت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية قد صرحت منذ أيام قليلة بأن السجناء الأربعة في "حالة جيدة"، وأنهم يتلقون العلاج الطبي اللازم، لكن ذويهم فقدوا حق زيارتهم عندما بدأ السجناء الإضراب عن الطعام.