عبد العزيز: الثورة تتصاعد.. واسكندر: العصيان المدني هو الحل.. والجندي: تخلصنا من الوطني وسنتخلص من الإخوان يدخل الشعب المصري بقواه السياسية المختلفة نفقاً مظلماً في ظل تداعيات الأوضاع على الساحة السياسية، وما ترتب عليها من سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار انتهاكات النظام ضد الشعب، وتفاقم ظاهرة البلطجة الأمنية ضد الثوار والمتظاهرين، حيث أصبحت الدولة ما بين نظام إخواني لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية، ومعارضة لا تقوى على مواجهة النظام الفاشي، فيما يظل الثوار (أصحاب القضية الحقيقيون) وحدهم في مواجهة رئيس ونظام باطش، لا يعرف سوى العنف في التعامل معهم.
عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي محمد عبد العزيز قال ل"الدستور الأصلي" إن الوضع السياسي الحالي سيء جداً، ونحن أمام رئيس يصر على أن يكون رئيساً لجماعة محددة وليس لكل المصريين، ويلتزم سياسات تماثل تماماً سياسات النظام الساقط، فهو منحاز لرجال أعمال مكتب الإرشاد، ومضاد للاستقلال الوطني، مضيفاً انه قتل المتظاهرين الثوريين مثلما سبقه الرئيس المخلوع مبارك، فضلاً عن أن سياساته تحاول "جر الثورة للعنف"، مشدداً على أنه يسير في طريق الثورة المضادة.
عبد العزيز أشار إلى أن جميع المبادرات السياسية التي تطلقها الجبهات المختلفة في الوقت الحالي لا تزيد عن كونها مسكنات لن تحل الأزمة، لاسيما وأن العنصر الأساسي في المعادلة وهو شباب الثورة يتم إقصائه عمداً عن تلك المبادرات، مضيفاً أن تصاعد الأحداث سيستمر في الفترة المقبلة من قِبَل الثوار والمتظاهرين، متوقعاً أنهم لن يغادروا الشارع طالما يتم تجاهلهم، مضيفاً أن الخطوة المقبلة ستكون مطالبة الثوار بالمحاكمات العادلة لرموز النظام الساقط والحالي أيضاً، وأنهم لن يتراجعوا عن ذلك المطلب مهما ازداد الدم والعنف في الشارع ضدهم.
بينما قال أمين إسكندر القيادي بحزب الكرامة إن البعض يلجا للعنف هروبا من النضال السلمى الطويل بغرض التغيير مضيفا انه على القوى الثورية تنظيم هذه الفوضى مشيرًا إلى أن حلقات العنف الحالية لا احد يعلم من خلفها والنتيجة الواضحة لها أنه لا يمكن أن يحقق العنف أي نتائج لصالح هذه الثورة ولذلك مطلوب من قوى الثورة ان تقدم رؤية نقدية لما سبق وتتفق على خطة حركة لما هو يأتي.
وأضاف اسكندر أنه من الداعين لوقفة مع النفس وعلى قوى الثورة أن تقوم بإعادة تنسيق وترتيب صفوفها من أجل مزيد من تمركز القيادة وإعادة ترتيب الأوراق ما بين السياسي والثوري، حتى نستطيع أن نخوض المرحلة القادمة، فيما اعتبر القيادي بحزب الكرامة أن الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالي هو الاتفاق على مشروع للعصيان المدني، قائلا "هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي".
من جانبه، أكد النائب البرلماني السابق مصطفى الجندي أن ما يحدث الآن هو ما حدث في الثورة، حيث أنه لم يكن للثورة قائدا يحدد أماكن التظاهر ولكنها انطلقت بجموع المصريين وذلك هو ما يحدث الآن فالقوى الثورية الآن تتظاهر في كل ميادين القاهرة والمحافظات وبالتالي لا يمكن أن نعتبر تظاهر البعض أمام وزارة الدفاع والبعض الاخر أمام قصر القبة بالانقسام، مؤكدا أنه كما استطاع الشعب أن يتخلص من الحزب الوطني سيتخلص من الاخوان، مشيراً إلى أن الثابت الوحيد الآن هو أن الثورة مستمرة وستنجح لأن الشعب "طفح به الكيل" من ممارسات النظام الإخواني التي لا تختلف عن ممارسات النظام الساقط التي ثار عليها الشعب، واسقطه للتخلص منها.