سفير أمريكا السابق بالكويت: السعودية والكويت يتفقان على أنه يحب عدم الثقة بالإخوان قال سفير الولاياتالمتحدة السابق في الكويت ريتشارد لوبارون: إن القيادتين السعودية والكويتية، تتشاركان بقوة، وإن لم يكن ذلك بشكل معلن، فى وجهة النظر القائلة: إنه يجب عدم الوثوق بالإخوان المسلمين.
لوبارون، الذي عمل سفيرا لبلاده لدى الكويت بين 2004 و2007 وتقاعد من السلك الدبلوماسي العام الماضي، انضم إلى "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط" التابع ل"مجلس الأطلسي" بصفة باحث، وأصدر دراسة حملت عنوان "الولاياتالمتحدة ودول الخليج: شركاء غير مؤكدين في منطقة متغيرة"، ونقلتها صحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة.
وجاء في الدراسة أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة، التي يختلف موقف قيادتها عن نظرائها في الخليج تجاه الإخوان، فالقيادة القطرية، حسب لوبارون، "عملت منذ مدة بعيدة على إنشاء علاقات مع مروحة واسعة من الإسلاميين بمن فيهم أولئك التابعون للإخوان ولحماس".
وتابع لوبارون: "بالنسبة إلى قطر، فإن صعود الإسلاميين إلى السلطة عن طريق الانتخابات يمثل فرصة لهذه الدولة الخليجية الصغيرة لبسط نفوذها من خلال دعمها المالي والعقائدي"، "إلا أن دول الخليج، غير قطر، تعتقد بشكل عام أن المد الإخواني مشكلة"، وفق الدراسة.
وأضاف: "مسئولو الإمارات العربية المتحدة يعتبرون تقريبا أي نوع من التنظيم الإسلامي بمثابة خطر، ليس في الإمارات وحدها، وإنما في الخليج عموما، ويقولون، على سبيل المثال، أن التظاهرات في الكويت تؤشر إلى مؤامرة منسقة ساهمت في تحفيزها أحداث الربيع العربي"، حسب السفير الاميركي السابق.
وكتب لوبارون أن "القادة في الخليج يعتقدون أن الديمقراطية ذات التعددية الحزبية لا تتوافق مع بقاء ملكياتهم".
وأضاف أنه "على الرغم من أن القيادة في العربية السعودية والكويت والبحرين وعمان لا تنفق الكثير من المجهود على شرح وجهات نظرها السياسية، شنت الإمارات وقطر حملات وطنية دفعتهما إلى المسرح العالمي، وقامتا بتبني العولمة والحداثة، فيما رفضتا في الوقت ذاته معظم أشكال التعبير السياسي والمشاركة، واعتبرتا أن (التعبير والمشاركة) غير منسجمين، بل غير ضروريين، لمجتمعيهما".
وختم المسئول السابق دراسته بتقديم خمس توصيات اعتبرها أنها تؤدي إلى تحسين وتمتين العلاقة بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج.