ما موقف محمد مرسى وهشام قنديل من وزير ماليتهما المرسى حجازى، بعد أن اتضح أنه لص وسارق دراسات ومقالات.. كما أثبت ذلك بالدلائل الدامغة الخبير الاقتصادى أحمد النجار، الذى فضحه بسرقاته من دراساته ومقالاته. لقد سرق الوزير دراسات اقتصادية.. ودراسة حول الموازنة العامة.. وأصبحت سمعته فى الحضيض، ولا يؤتمن على خزائن الدولة وميزانيتها ودوره فى الحكومة.. ومع هذا لم يحدث أى شىء، سواء من مرسى أو قنديل.. أو الرجل نفسه «المفضوح أمره».
.. وبعد هذا الفعل الفاضح من السرقة.. فمَن يصدِّق وزير مالية مرسى بأرقامه وموازنة الدولة العامة.. ومفاوضاته مع المؤسسات الدولية؟!
.. هل سيتم الانتظار إلى أن يسرق المرسى حجازى ميزانية دولة أخرى دون عجز أو انيهار ويقدمها إلى مرسى وقنديل، للتدليل على أن الاقتصاد فى أفضل حال وأن أرقام الموازنة مباركة بفضل توجيهات مرسى وقنديل.. فى الوقت الذى ينهار فيه الاقتصاد على أيديهم.
إنهم يكذبون.. ويؤكدون عدم كفاءتهم فى إدارة البلاد.. وقد أغشاهم جهلهم عن الواقع والحقيقة.
.. فكيف لوزير مالية يضع موازنة عامة لبلد فى وضع أزمة كبيرة.. وليس لديه أى كفاءة.. بل إنه يسرق دراسات وأبحاث اقتصادية فى مجال يعتبر نفسه أستاذًا فيه، «وبالمناسبة ما موقف جامعته التى كان يُدرِّس فيها؟!».
.. فإذا كان هشام قنديل نفسه عديم الكفاءة.. ولا يستطيع أن يدير مؤسسة صغيرة.. فإذا به فى يديه حكومة كبيرة «عليه» فى فترة مهمة من تاريخ البلاد وبعد ثورة عظيمة «أُجهضت على أيديهم» كان من المفترض أن تنتقل البلاد إلى نقلة نوعية تضاهى بالمصريين الذين أخرجوا أفضل ما لديهم فى 18 يومًا من الثورة أمام الأمم المتقدمة والمتحضرة.. لكن الذين أجهضوا الثورة ويحاولون إعادة الاستبداد وممارسات النظام السابق يتوجّهون بالبلاد إلى الانهيار.
.. وها هو هشام قنديل رئيس الحكومة «الفاشل» الذى لا يدرك شيئًا عن أزمات البلاد.. ولا يوجد فى دماغه أى حلول فيترك الأزمات.. وتعقب أجهزته الأمنية الناشطين والمتظاهرين بمن فيهم أطفال لاعتقالهم وتعذيبهم فى سلخانات داخلية مرسى الجديدة فى معسكرات الأمن المركزى -التى يرعاها اللواء محمد إبراهيم الذى حوَّل شعار الشرطة الذى عاد «كشعار فقط» بعد الثوة «الشرطة فى خدمة الشعب» إلى الشرطة فى خدمة الإخوان- فيتلبس برداء طبيب ويتكلّم عن رضاعة الأمهات والإسهال، أو كما قال فى لقاء مع بعض إعلامييه «إن سبب إصابة الأطفال بالإسهال فى بنى سويف (إشمعنى بنى سويف) هو عدم الاهتمام الشخصى من قبل السيدات بغسل وتنظيف صدورهن قبل إرضاع الأطفال بسبب الجهل وعدم وجود مياه».. ولم يكتفِ بذلك قنديل المتلبس طبيبًا، وأضاف أن «الرجال فى 2004 كانوا يقضون حاجتهم داخل المساجد نظرًا إلى غياب الصرف الصحى والمياه.. والسيدات كن يذهبن إلى الغيطان فيتعرّضن للاغتصاب».
.. يا سلام يا سيادة رئيس الحكومة.. فماذا فعلت أنت فى الصرف الصحى؟!
.. وما رأيك يا سيادة رئيس الحكومة فى اغتصاب السيدات فى التحرير وفى الشوارع بطريقة منظّمة وممنهجة على يد أعوانك ومواليك، لمنعهم من النزول إلى التحرير.. فماذا فعلت أنت؟!
وحدّث ولا حرج بما يفعله وزير داخلية مرسى من تحويل الداخلية كلها إلى ميليشيات إخوانية تطارد الناشطين وتعتقلهم وتضرب المتظاهرين وتسحلهم وتضع الأطفال فى معسكرات الأمن المركزى ويتعرضون لحفلات التعذيب والاغتصاب.
ولا تنسوا ما يفعله وزير العدل القادم من مجموعة «استغلال القضاء».. فى قانونه المزعوم لمنع المظاهرات.. ومطالبته بالطوارئ.. والصمت والتواطؤ فى أزمة النائب العام الخصوصى لمرسى!!
إنها حكومة مهازل!!
لا تدرى ولا تعى أنها تدير دولة كبيرة.. وستكون صغيرة وفاشلة على أيديهم.
.. ولا يقل محمد مرسى عنهم فى أى شىء من المهازل.. فهم يسيرون على طريقه.. فالرجل فى قصر الرئاسة.. لكن ليس هنا!!