تقرير الطب الشرعي لتشريح جثتى الجندي وسعد أكد أن الجندي تعرض لإصابات عرضية فى الرأس والصدر والقدم والركبة وكسور فى عظام الجمجمة من الناحية اليمنى وكسور فى الأضلع من الناحية اليسرى وإصابات رفضية احتكاكية في الأطراف وجرح مخيط بالرأس طوله 5 سم وكدمات متفحمة فى الوجه وإصابات متفرقة فى مختلف أجزاء الجسم لا سيما الأطراف. التقرير الذى أعده طبيب تشريح الجثمان الدكتور علاء العساس، أكد أنه لا توجد أى آثار تعذيب فى العنق بجثمان الجندى، كما أنه لا توجد آثار إصابات طعنية أو ما شابه، وأضاف أن تلك الإصابات الجسيمة مع حالة المجني عليه تتماشى مع حالة تعذيب بآلات حادة أو حالات تصادم على الناحية الأخرى، لكن من الأرجح أن المجنى عليه تعرض للتعذيب.
العساس أوضح ل«الدستور الأصلي » أن الإصابات التى وجدت فى جسد المجنى عليه جميعها جسيمة، ولم يتبين فى أثناء التشريح وجود آثار تدخل بالقوة أو آثار تعذيب بالشنق أو الخنق حول عنق الرقبة مما أدى إلى حدوث نزيف دموى حاد فى الرأس والصدر وتهتك فى الأوعية الدموية ونزيف أسفل الشبكة العنكوبتية وتكدم دموى غزير فى بعض المناطق، مضيفا أن التقرير النهائى سيصدر خلال أيام بعد الانتهاء من تقارير الصفة التشريحة وإرفاق نتائج الحالة وأرواق العلاج فى التقرير النهائى.
بينما أكد تقرير الطب الشرعى للشهيد الثانى فى أحداث الاتحادية عمرو سعد، والذى قام بتشريحه الدكتور ماجد همام، مدير عام دار التشريح، أنه تبين إصابة المجنى عليه بطلقات خرطوش أدت إلى حدوث نزيف حاد وتهتك بالأوعية الدموية وكسور متفرقة فى بعض أنحاء الجسم. همام أضاف أن عمرو أصيب بمقذوفات نارية رشية فى الرأس والوجه والصدر وكسور فى الجمجمة والكبد والمخ والبنكرياس، لافتا إلى أن قطر الخرطوش المقذوف عيار 4 مللى، مما تسبب فى وفاة المجنى عليه.
بينما قام عدد من أهالى الشهيدين وقد سيطر عليهم الغضب والسخط، بعد استشهاد الجندى وعبد الرحيم، بمحاولة الحصول على تقارير الطب الشرعى من الأطباء الشرعيين وتحطيم بعض الأجزاء الرئيسية بالمشرحة، مما اضطر بالطبيبين الشرعيين همام والعساس، الخروج من المشرحة، بينما حاول أهالي المجني عليهما الصعود إلى مبنى المصلحة في محاولة للوصول إلى تقارير الطب الشرعى التى تثبت مقتل الشهيدين برصاص وتعذيب قوات الأمن، حيث قام بمنعهم مساعد كبير الأطباء الشرعيين الدكتور عماد الديب، ونائب كبير الأطباء الشرعيين ماجدة هلال، فى محاولة لتهدئتهم والتأكيد أنه سيتم إصدار التقارير النهائية بشفافية كاملة دون أى شبهات.