شنودة: آلام المسيح بدأت منذ ولادته وليس في أسبوع الآلام فقط البابا شنودة قال البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- إن السيد المسيح تألم كثيراً وآلامه لم تكن خلال أسبوع الآلام فقط إنما منذ ولادته، وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن السيد المسيح ولد خلال فصل الشتاء «في البرد» ولم يجد أغطية وبعدها أعلن هيرودس الملك أنه سيقتل كل الأطفال حتي سن سنتين فهرب إلي مصر، كما أن السيد المسيح ولد في بيت فقير وعاش أيضاً دون وظيفة رسمية، بالإضافة إلي مؤامرات قادة اليهود ضده خاصة الكهنة والكتبة الذين وصفوه بأنه مجدف وضال ومضلل ورئيس الشياطين وأنه يعاشر الخطاة ويشرب الخمر. وقال بطريرك الأقباط الأرثوذكس في عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية إن السيد المسيح تحمّل إهانات كثيرة وكما يقول الكتاب جاء إلي خاصته وخاصته لم تقبله، لكن أسبوع الآلام كان أكثر الأيام التي عاني فيها الآلام وعندما تألم قدس الألم وبألمه أصبح الألم شيئاً مقدساً. وأضاف شنودة أن الآلام تقرب الإنسان إلي الله ولذلك نجد المرضي خاصة الموجودين داخل غرف العناية المركزة يفكرون دائماً في الله وفي أسبوع الآلام نشترك مع الرب في آلامه بلحن قبطي «لك القوة والمجد والعزة يا عمانوئيل إلهنا». وقال البابا: إن السيد المسيح تركه كل تلاميذه كما أن الشعب الذي شفي مرضاه وتعب من أجله كثيراً انقلب عليه وصاحوا «اصلبه.. اصلبه» ولكن وسط خيانة الشعب والقادة نقول له نحن لا نتركك يا رب نحن معك في كل وقت لك القوة والبركة، ويمضي البابا قائلاً: «إن من أكثر الناس الذين تركوا السيد المسيح تلميذه يهوذا الذي اختاره لأن يكون تلميذاً له وأرسله كباقي التلاميذ للكرازة والتبشير وجعل الشياطين تخضع له». وأنهي البابا عظته: بأننا في حزننا علي آلام المسيح يجب ألا نضيف إليه آلاماً جديدة بخطايانا فكل خطية جدية نرتكبها نضيف قطرة جديدة لكأس آلام السيد المسيح. ورداً علي شكوي معلمي الكنيسة بإبراشية مطاي طالب البابا شنودة الثالث الأنبا جوارجيوس- أسقف مطاي- بزيادة رواتب معلمي الكنائس مثلما حدث في باقي الإبراشيات التابعة للكنيسة القبطية. مضيفاً أن المعلم يتقاضي 275 جنيهاً «مش هتكفيه عيش وملح». وأضاف شنودة: علي الأساقفة مراعاة ارتفاع الأسعار هذه الأيام وقال البابا: إنه كلما أعطي الشخص للفقراء أعطاه الله أكثر مما يحتاج. وأوصي البابا شنودة الأقباط بعدم توقيع شيكات علي بياض حتي لا يقعوا في مشكلات. وقال إن هناك خطأ يقع فيه الكثيرون من قادة الكنائس وهو صلاة البصخة المقدسة الخاصة بأسبوع الآلام عقب صلاة القداس يومي أحد الشعانين «السعف» وخميس العهد وهما عيدان سيدان أي مرتبطان بالسيد المسيح ولذلك فنحن نصلي القداس بألحان الفرح لنفرح بالعيدين، أما صلاة البصخة أو صلاة التجنيز «الصلاة علي الأموات خلال الذكري السنوية أو الأربعين» فنحن نصلي أيضاً الألحان بالطريقة الفرايحي وليس الحزايني.