لقي أحد مواطني منطقة مصر الجديدة يعاني مرضاً نفسياً مصرعه داخل قسم شرطة مصر الجديدة، ورفضت النيابة استخراج تصريح دفن للمتوفي وأمرت بتحويله إلي الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بعدما رأته من شبهة إهمال أدت لوفاة المجني عليه. تعود أحداث الواقعة إلي يوم السبت الماضي حين أمر ضابط بقسم الشرطة أثناء دورية مرور بالقبض علي أحمد عاصم في الأربعينات من عمره، حاصل علي بكالوريوس علوم سياسية من الجامعة الأمريكية، خلال وقوفه أمام العمارة التي يقطنها وكان في حالة نفسية اتهموه علي إثرها بالسكر، وأخذوه للقسم ليبقي هناك لمدة ثلاثة أيام تم بعدها إبلاغ والده بوفاته داخل غرفة الحجز. وقالت إحدي المقربات من العائلة التي كانت تتولي رعاية المريض: إنه كان يعاني حالة اكتئاب نفسي غير عدوانية، مضيفة أن الأمر معروف لكل العاملين بقسم الشرطة لذا كانوا يستدعونه بصورة دائمة، وكان مادة للسخرية بالنسبة لهم، وقالت: الأهم أن كل من في قسم الشرطة يعرفون جيدا إصابته بمرض الُسَّكر بصورة حادة وعدم قدرته علي التحرك دون حقنة الأنسولين التي يحملها معه بصورة دائمة، ولم نجدها معه عند استلامه من القسم وننتظر تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد أو ينفي وفاته بسبب غيبوبة سكر. وقال أحد الجيران: شاهدنا عملية القبض عليه ورغم تأكيدنا لهم أنه أحد سكان العمارة ويعاني حالة نفسية تم القبض عليه ووالده رجل مريض وقعيد، لكنهم رفضوا تسليمه لأحد الجيران حين ذهب للقسم، كما رفضوا أي محاولات للتدخل منا ولكنهم لجأوا إلينا سريعا حين وقعت حالة الوفاة وكأنهم يتخلصون من كارثة وطالبوا أيا من الجيران بالحضور لاستلامه، ولكننا بلغنا النيابة لتجري تحقيقاتها وتكشف من المسئول عن وقوع الجريمة. جدير بالذكر أن المتوفي حامل للجنسية الأمريكية وهو ما قد يؤدي لتدخل السفارة للتساؤل حول ملابسات وفاة أحد رعاياها خلال الأيام المقبلة.