وصف الفريق أحمد شفيق، المرشح لانتخابات الرئاسة السابق، حصار المحكمة الدستورية بالمأساة، مشيرا إلى أن ماحدث أضر بهيبة القضاء المصري الذي هو مرجعية الشعب المصري كله. وأوضح شفيق خلال حوار مع قناة "القاهرة والناس"، أن المقارنة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي حول أحداث الاتحادية، أن الرئيس السابق حكم عليه بالمؤبد لعدم إعطائه أوامر بوقف التعدي على المتظاهرين، موضحا أن مرسي سيحاكم على أحداث الاتحادية في المرحلة المقبلة أمام المحكمة نفسها. وأضاف: "أحداث الفيلم ستتكرر قريبا جدا بعد شهر أو بعد سنة أو بعد عشرة سنين"، منوها إلى أن التاريخ علمنا ذلك. وتوقف شفيق بالحديث عن رسالة المستشار مصطفى خاطر، واصفا خاطر بأنه مستشار محترم بمعنى "مناخيره فوق". وتابع: "عندما يصدر لهذا المستشار تعليمات بحبس 45 شخصا ويستحسن أن يكون ممن ليس لديهم عمل وأن من ليس لديهم عمل هم الغلابة"، مشددا على أن من أصدر تعليمات لخاطر بهذا الشأن سيأتي اليوم الذي يقف فيه أمام المحكمة المصرية العادلة. ودعا قيادات الدولة إلى الوقوف قليلا عند كل قرار يتم اتخاذه ويبحثون عن الرد الذي سيقوله للمحكمة إذا ما جاء اليوم الذي سيقفون أمامه فيه، منوها إلى أن ثورة جديدة قادمة قادمة لا محالة، وذلك على حد تعبيره. وأشار إلى أن الإخوان يقرأون التاريخ ولا يتعلمون من الدروس الإيجابية، بل السلبية فقط، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أكثر الجهات ترحيبا بوصول الإخوان للحكم في مصر، داعيا الإخوان إلى التعلم من الإدارة الأمريكية في تطبيق الديمقراطية. وأضاف: "عندما يتم تغيير مفاصل الدولة بهدف أخونتها فهذا تخلف، وهذا الحكم لن يستمر كثيرا"، مشيرا إلى أن الإخوان سيظلمون رجالهم لأن المرحلة المقبلة ستقوم على عزلهم من السلطة لأنهم جاءوا بنفس الطريقة. وأوضح أن الإخوان يدعون أنهم ظلموا والإنسان العاقل عندما يظلم يتعلم من ظلمه، مشيرا إلى أن الإخوان يعتقدون أنهم ظلموا ويقومون بظلم الناس حاليا. وانتقد شفيق قيام الدكتور محمد مرسي بتغيير جميع المحافظين الذي حصل فيها على نسب أصوات عالية، موضحا أن تغيير هؤلاء المحافظين يهدف لتغيير إرادة المواطنين بالتزوير في الانتخابات. وأكد شفيق أن جماعة "الإخوان المسلمين"، يحكمون مصر وليس الدكتور محمد مرسي، مستشهدا بأن من يتحدث في أمور مصر باسم الدولة هم المرشد العام للجماعة ونائبه المهندس خيرت الشاطر وغيرهم وليس الدكتور محمد مرسي. وشدد شفيق على أن الإخوان يتمادون في أفعالهم من أجل إخوان الدولة اعتمادا على الدعم الخارجي للإخوان، مؤكدا أن هذا الدعم لن يستمر طويلا. ونوه شفيق إلى أن الإخوان يسعون لأخونة الدولة من خلال اختراقها ووضع عناصر موالية لهم، منوها إلى أنهم يستهلكون أنفسهم بهذه الطريقة وأنهم يعجلون بنهاية المرحلة التي يحكمون فيها مصر بسرعة.