معوض: يجب توظيف التكنولوجيا الحيوية لمواجهة عبث إسرائيل بأمننا.. وإهدار 83% من المياه في الري الخاطئ المشاركون فى ندوة مخاطر نقص المياه أكد الخبير البيئي مجدي الشرقاوي رئيس جمعية البيئة العربية أن موارد مصر المائية محدودة، وأن حصتها من مياه نهر النيل ثابتة منذ عام 1959 بالرغم من الزيادة السكانية التي تصل إلي 3،1 مليون نسمة سنوياً. وقال: هذا يتطلب جهوداً مكثفة علي المستويين الحكومي والشعبي مع دول حوض النيل لزيادة الحصة ومواجهة الحرب النفسية التي يديرها «الصهاينة» للتأثير في دول الحوض. وأضاف خلال مهرجان مصر الدولي الرابع للمياه بمناسبة اليوم العالي للمياه أن وزارتي الري والإسكان هما أصحاب النصيب الأكبر في قضية المياه وعدم حضور ممثلين عنها للمؤتمر يدعو للدهشة. وطالب «الشرقاوي» الحكومة المصرية برفع الحصانة عن المصانع والشركات التي تلقي مخلفاتها في النيل، مشيراً إلي تلوث المياه الجوفية بسبب تسرب مياه الصرف الصحي والصناعي، كما طالب بضرورة منع سوء استغلال المياه علي يد بعض رجال الأعمال الذين يهدرون المياه في حمامات السباحة والجولف، وبإنشاء نيابات ومحاكم للمياه. وقال مجدي أبوريان رئيس جامعة المنصورة الأسبق : نستهلك 70 مليار متر مكعب من المياه سنوياً رغم أن حصتنا 53 ملياراً فقط، أضف إليها 4 مليارات من المياه الجوفية و 2 مليار من الأمطار، بالإضافة إلي 4 مليارات نقترضها من حصة السودان والمشكلة تزداد تعقيداً عاماً بعد عام، خاصة أن إثيوبيا تقيم السدود علي النهر، مما سيحرمنا من 8 مليارات متر مكعب، كما أن السوادن تبني سدوداً وستحصل علي حصتها كاملة أي أننا سنحرم من 4 مليارات متر مكعب، بالإضافة إلي أننا مدينون لها بحوالي 18 مليار متر مكعب. وأكد «أبو ريان» أن مصر لن تجد في عام 2050 مياهاً للزراعة، وأن حصتها لن تكفيها لمياه الشرب، مطالباً بتنفيذ الخطط المعطلة لترشيد المياه، حيث إن 83% من مياه النيل تضيع في عملية الري الخاطئ واستخدام الري بالتنقيط سيوفر 50% من كمية الفاقد وهذا هو أهم الحلول للخروج من هذا المأزق. في حين قال حسن معوض مؤسس مدينة مبارك للأبحاث العلمية: الفرصة مازالت في أيدينا بشرط اهتمام الدولة بتوظيف التكنولوجيا الحيوية حتي نسطيع الخروج من الأزمة والتصدي لعبث إسرائيل بأمننا القومي في دول حوض النيل. وقال إبراهيم كامل الأستاذ بجامعة القاهرة : إننا نعيش تهديداً حقيقياً بسبب نقص موارد المياه يهدد ببوار الأرض الزراعية في فترة من 40 إلي 50 سنة، وبالتالي فإن أحفادنا سيعيشون أزمة غذائية ومائية خطيرة، مؤكداً أن محاولات التفاوض مع هذه الدول لن نصل فيها إلي حل إلا أذا تفاوضنا بعيداً عن السياسة.