حققت عائدات قناة السويس خلال العام الماضي 2012 تراجعا بلغ 93,1 مليون دولار بالمقارنة بالعام قبل الماضي 2011. وقال مسؤول بهيئة قناة السويس أن عائدات القناة خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي بلغت خمسة مليارات و 129,6 مليون دولار مقابل 5 مليار و 222,7 مليون دولار العام قبل الماضي 2011.
وأضاف أن إجمالي عدد السفن المارة العام الماضي بلغ 17252 سفينة مقابل 17407 سفينة العام الماضي بتراجع 155 سفينة ، فيما حققت حمولات السفن المارة ارتفاعا بلغ 7 مليون و 96 ألف طن حيث بلغت 932 مليون و 43 ألف طن مقابل 924 مليون و 947 ألف طن العام قبل الماضي 2011.
وقال مسؤول كبير بقناة السويس أن هذا التراجع ليس له علاقة بالتوترات السياسية وانه مرتبط بحركة التجارة العالمية المارة بقناة السويس.
وأضاف ان انخفاض العائدات كان سيتجاوز المائتي مليون دولار لو ان قناة السويس لم تطبق الزيادة الجديدة في رسوم المرور العام الماضي والتي بلغت 3 في المائة على جميع أنواع السفن وبدأ تطبيقها منذ أول مارس الماضي.
وقال جلال الديب عضو مجلس إدارة قناة الأسبق أن تراجع العائدات رغم ارتفاع الحمولات يرجع إلى أن سفن ذات حجم كبير تحمل بضائع تدفع رسوم اقل هي التي عبرت قناة السويس خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن هذا الاتجاه بدأ يظهر لدى عدد كبير من شركات الملاحة العالمية لتوفير النفقات.
ولم تعلن قناة السويس حتى الآن رسوم المرور الجديدة للعام الجاري 2013 ولا زالت السفن تمر بنفس رسوم العام الماضي.
وتقول قناة السويس أن رسوم المرور الجديدة للعام الجاري 2013 ستكون عادلة وستراعي مصلحة ملاك السفن والشركات الملاحية ، وأيضا مصلحة قناة السويس على اعتبار انه المورد الرئيسي الثابت للنقد الأجنبي بمصر.
وتضع القناة رسوم المرور بعد دارسة حركة التجارة العالمية وكميات البضائع التي تنقل بين الأسواق المختلفة في الشرق والغرب ورسوم وتكاليف النقل البحري عبر الممرات والطرق الأخرى التي تنافس قناة السويس.
والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.