مواجهة جديدة بين دفاع الأغنياء ودفاع الفقراء في مجلس الشعب

«عز»: مصر تعيش رفاهية بدليل ارتفاع عدد السيارات.. و«الملط» يرد: مش عارف جايب الكلام ده منين؟
المستشار جودت الملط
وجه المستشار جودت الملط- رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات- صفعة جديدة للحكومة وقال في تقريره السنوي أمام مجلس الشعب اليوم السبت إن نسبة الفقراء بالنسبة لإجمالي السكان في مصر قفزت إلي 23.4% في 2009 مقابل 20% في 2008 حسب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2009 الذي أكد أن الفقر في مصر ظاهرة ريفية بالأساس، ووضع مصر في المرتبة 123 من بين 182 في دليل التنمية، كما وضعها في الترتيب 82 من بين 135 دولة في دليل الفقر البشري وهو مركز متدن
وقال «الملط»: زي ما بأقول إيجابيات حأقول سلبيات. وأضاف: أن الرصيد الاحتياطي الدولاري في البنك المركزي انخفض من 34.6 مليار دولار في عام 2008 إلي 31.3 مليار دولار في العام الماضي.
في حين انتقد أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب بشدة قيام الإعلام في مصر برسم صورة سوداء للاقتصاد المصري. وقال: هناك انجذاب غريب في الإعلام العرض كل ما هو أسوأ رغم أن كل تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية المالية الأخري ترسم صورة إيجابية للاقتصاد المصري، مؤكداً ارتفاع مستوي الرفاهية في مصر بقوله: إن عدد السيارات زاد في السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 50%، وإن نصيب الزيادة في القاهرة أقل منه في محافظات أخري مثل بورسعيد التي شهدت زيادة في امتلاك السيارات بنسبة 72%، وفي السويس بنسبة 73%، والإسماعيلية بنسبة 109%، والجيزة بنسبة 75%، وحتي بني سويف بنسبة 72%، وفي قنا 102%، بينما وصلت أقصي زيادة في البحر الأحمر بنسبة 218%، في حين زادت المدارس الخاصة بنسبة 18%، وزاد إنتاج الأسمنت إلي 47 مليون طن وإنتاج الحديد قفز من 2.6 مليون طن في عام 2001 إلي 7.6 مليون طن في 2008.
ليرد «الملط» قائلاً: أرجو أن أقول ليس الجهاز وحده الذي يختلف مع سيادته، لكن هناك 3 جهات تختلف معه: البنك المركزي، والتقرير الاقتصادي العربي الموحد، وتقرير البنك الدولي.
وأضاف «الملط»: أحمد عز ذكر أرقاماً ترد علي لسان محافظ البنك المركزي إطلاقاً خاصة فيما يتعلق بالدين العام، ومضي يقول: فاروق العقدة محافظ البنك المركزي أكد أن الدين العام المحلي زاد علي الحدود الآمنة وهذا ليس كلام جودت الملط، حيث قفز إلي 761.6 مليار جنيه في يونيو 2009.
وقد تأخر وزير المالية عن حضور الجلسة بحجة وجوده في عيادة طبيب المجلس.