رويترز نددت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساء أمس (الأربعاء) بشدة بإراقة الدماء في مصر، وذلك إثر قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، داعية كل الأطراف إلى العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة. ودعا جون كيري -وزير الخارجية الأمريكية- والبيت الأبيض الحكومة المصرية إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن فرضها يمثل ردة للحكم الاستبدادي في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال كيري إن أحداث اليوم في مصر مؤسفة وتتعارض مع تطلع مصر للسلام وعدم الإقصاء والديمقراطية الحقيقي، مضيفا: "ينبغي للمصريين في الحكومة وخارجها أن يأخذوا خطوة إلى الوراء.. ينبغي لهم تهدئة الموقف وتفادي سقوط المزيد من الضحايا". وأوضح وزير الخارجية الأمريكية أن العنف ليس حلا في مصر أو أي مكان آخر، متابعا: "العنف لن يوجد خريطة طريق لمستقبل مصر". واستطرد: "هناك مسئولية فريدة ملقاة على عاتق الحكومة المؤقتة والجيش، اللذين يملكنا معا الغلبة في هذه المواجهة؛ للحيلولة دون وقوع المزيد من العنف وتقديم خيارات بناءة لعملية سلمية وشاملة تشمل مختلف الطيف السياسي". جدير بالذكر أن قوات الشرطة قد قامت صباح أمس بفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وتابعها اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في عدد من المحافظات، ما أسفر عن سقوط 235 قتيلا و2001 مصابا، وفقا لما أعلنه رئيس الهيئة المصرية للإسعاف.