أ ش أ رفض الدكتور مصطفى حجازي -مستشار الرئيس للشئون الإستراتيجية- وصف الجهود التي تقوم بها حاليا بعض الأطراف الدولية والعربية في المشهد السياسي المصري بأنها "جهود وساطة وليست إدارة مفاوضات". وقال حجازي -في تصريحات له اليوم (الثلاثاء)- إن جهود الأطراف الدولية ليس الغرض منها قيام طرف خارجي أيا من كان بتقديم تصوره لإيجاد حل لما يحدث في الشارع المصري من تجمعات وصلت لحالة عدم السلمية بكل المقاييس، متابعا: "حقيقة الأمر هو أن لدينا أطرافا دولية، شركاء في المجتمع الدولي، حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب". وأضاف أن هذه الأطراف الدولية في أغلب الأحوال لديها علاقات مع الإخوان المسلمين تحديدا، ولديهم نوع من العلاقات السابقة التي قد تعين في تبصير تيار الإسلام السياسي بحقائق يريد التيار أن يتغافل عنها، أو قد يكون في بعض الأحيان لا يرى بعضها. استطرد أنه "من ثم يمكن تسمية تلك الجهود بأنها جهود تبصرة، أي للوقوف علي حقائق الأمور للطرف الخارجي من الدرجة الأولى ومجتمعه وإعلامه، ثم محاولة مساعدة الطرف المتعنت وهو الإخوان المسلمين من خلال ما لديهم من ولاءات لهذه الجهات لأنهم في بعض الأحوال لا يريدوا أن يسمعوا حقائق الأمور دون تزيد أو خيالات". وحول إذا كانت الجهود الدولية تقتصر علي محاولة فض الاعتصامات أم إيجاد صيغة لانخراط الإخوان المسلمين في المشهد السياسي الراهن أكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن "القراءة الصحيحة أن هناك واقعا مصريا جديدا بعد 30 يونيو، هذا الواقع جاء بشروط ملزمة لجميع المصريين، لا يستطيع أحد أن يملي شروطه على المستقبل، خاصة إذا كان هو الماضي الذي تم انهاؤه بهذا المستقبل". وتابع: "اعتصام الإخوان يمكن أن نطلق عليه اعتصام في الزمان، وليس في المكان، وهناك مجموعة تريد أن تبقى في هذه النقطة من الزمان ولا تريد أن تخرج منها، وتكتيكاتها في عدم الخروج منها هو أن تعيد إنتاج حالة الضحية التي تمثلتها لعقود طويلة، وأن تبدأ في محاولة مساومة وابتزاز المجتمع على خلفية هذه الحالة الجديدة من التضحية". يشار إلى أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي معتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة للمطالبة باعادته للحكم، منددين بما يصفوه ب"انقلاب عسكري"، وقد زار مصر في الفترة الأخيرة عدد ممثلي دول أجنبية وعربية لمتابعة تطوارت المشهد السياسي.