كفر الشيخ - عاطف أمين في جنازة عسكرية مهيبة ضمت أكثر من 20 ألف من المعزيين من قرية الغنايمة مركز سيدي سالم بكفر الشيخ والقرى المجاورة لها، وحضرها العشرات من أفراد القوات المسلحة من زملاء الشهيد الملازم أول الاحتياطي محمد وحيد عبد الخالق أبو موسى الذي لقي حتفه عن طريق الإرهابيين أثناء عمله بوحدته العسكرية بشمال سيناء مع آخر وإصابة آخرين. وشيع الحضور اليوم (الجمعة) الشهيد، حيث تم دفن جثمانه بمدافن القرية في جنازة عسكرية، حيث تم إطلاق 21 طلقة بالمقابر بعد أداء مراسم الجنازة العسكرية. وأعرب أهالي القرية عن حزنهم الشديد لوفاة الشهيد الذي وصفوه بدماثة الأخلاق والالتزام. وصرح وحيد عبد الخالق أبو موسى -والد الشهيد المدرس بمدرسة القرية- والدموع تنهمر من عينيه: "ابني محمد كان مشهودا له بالأخلاق والالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها وكان الجميع يحبونه، وكان حاصلا علي ليسانس حقوق وكنا قد خطبنا له سوزان خليل، وهي بنت ناس طيبين منذ ستة أشهر". مكملا: "كان مقررا زفافهما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، إلا أن قدر الله نفذ وعلمت مؤخرا عن طريق اتصال تليفوني من أحد أصدقاء الشهيد بما حدث وبقدر الكارثة كان إيماني الشديد بالله". وقالت سامية محمد أبو عطية والدة الشهيد (ربة منزل): "أريد أن أعرف لماذا قتلوا ابني؟ هل ذلك من الإيمان؟ حسبي الله ونعم الوكيل"، وأخذت تبكي دون توقف. وذكر عبد اللاه شحاتة أبو موسي -عم المتوفى- في حسرة، أن الشهيد كان ملتزما ومعروفا بالقرية بسمو الخلق، وله شقيقتان متزوجتان وشقيقة صغيرة وشقيق آخر. وقام الآلاف من أبناء القرية قد حملوا صور الشهيد ولافتات مكتوبا عليها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" ووقفوا طوابير بمدخل الجنازة، كما طاف الآخرون شوارع القرية ولصقوا صور الشهيد بالشوارع، وامتلأت القرية بحالة من الغضب ضد المنتسبين إلى التيارات الإسلامية المؤيدين للمعزول، كما حدثت بعض المشادات معهم من بعض شباب القرية حزنا على فقد ابن القرية برصاصات غادرة من المنتمين إلى الجماعات الإرهابية. وكانت سيناء تعاني من عدد من الانفجارات والهجوم على قوات الجيش والشرطة منذ عزل محمد مرسي من الحكم.