سيطر خبر وفاة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر على برامج ال"توك شو" مساء أمس الأربعاء، وتنوعت تناولات البرامج لهذا الحدَث؛ فكما تم نعي الإمام الراحل، تم أيضاً عرض فتواه ومواقفه وآرائه التي أثارت أزمات، وآخرها كان قضية النقاب؛ بالإضافة أيضاً إلى محاولات التنبؤ بمن سيخلف طنطاوي في منصبه. فيما واصلت برامج ال"توك شو" متابعتها لأزمة السولار، التي تسببت في شلل المواصلات العامة في عدد من المحافظات، بالإضافة لتوقف العمل في عدد كبير من المخابز؛ وذلك في الوقت الذي يصدر فيه تصريحات متضاربة لمسئولي وزارة البترول، والجميع في انتظار أن يفي وزير البترول المهندس -سامح فهمي- بوعده بحل هذه الأزمة خلال 48 ساعة. بداية عرض "القاهرة اليوم" فقرة خاصة عن رحيل شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي؛ فيما طالب الإعلامي عمرو أديب -مقدم البرنامج- بأن يقام عزاء شيخ الأزهر في جامع الأزهر؛ مضيفًا "لا أعلم إن كان الخبر الذي يقول بأن العزاء سيكون في مسجد عمر مكرم صحيحًا أم لا؟ ولكني أعتقد أن إماماً جليلاً وعالماً كبيراً بحجم شيخ الأزهر يجب أن يكون عزاؤه في الأزهر". وأكد أديب أننا بحاجة إلى شيخ قوي وقائد مستنير، لديه القدرة على أن يحمل على أكتافه مآسي المسلمين، وأن يرد على كل ما يحدث للمسلمين في فلسطين والعراق وكل مكان. وفي مداخلة هاتفية، أوضح المستشار عمرو طنطاوي -ابن شيخ الأزهر- أنه رأى والده قبل سفره للسعودية مباشرة، ورداً على سؤال أديب حول وصية شيخ الأزهر الراحل بدفنه في البقيع، قال عمرو: "سمعنا من بعض الزملاء أنه كانت لديه رغبة في أن يدفن بالبقيع؛ ولكنه لم يوصِ لنا مباشرة"، وأضاف "كان رحمة الله عليه لا يراعي السن ويجهد نفسه كثيراً، ولا يملّ من العمل والقراءة؛ فدائماً ما كان يوصينا بالعمل، وفي الغالب كلما كنت أدخل عليه مكتبه كان لا يشعر بدخولي وخروجي لانهماكه في القراءة"، وأضاف عمرو "كثير من الناس لا يعلم ما الذي فعله والدي من تفسير للقرآن الكريم في كتبه والإذاعة". فيما قال القنصل العام المصري في جدة السفير -علي الحلواني- إن الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين أمر بنقل جثمان شيخ الأزهر بطائرة خاصة إلى المدينةالمنورة في السادسة والربع مساءً، وكان في انتظار الجثمان عدد من العاملين بالقنصلية والمسئولين السعوديين؛ في حين وصلت عائلة شيخ الأزهر في السابعة مساءً، وتمت الصلاة عليه في الحرم النبوي وسط جموع غفيرة من المصريين والسعوديين ومختلف الجنسيات، وبعدها دفن في البقيع؛ مشيراً إلى أن الاستعدادات الأمنية لم تكن مجهزة للجنازة؛ نظراً لقلّة مراسم الدفن والجنازات في البقيع. ورداً على سؤال أديب حول العودة لانتخاب شيخ الأزهر، قال د.عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: "نحن جربنا الانتخابات في الجامعات ولم تأتِ إلا بالفتن والعداوات بين المرشحين؛ فعلى المشايخ ألا يتسابقوا على المناصب ولا يتصارعوا تصارع الدِّيَكة؛ فالانتخابات لا تليق بالشيوخ". وفي "90 دقيقة"، عرض البرنامج تقريراً لسيرة أعمال شيخ الأزهر، ومنها تعرّضُه لنقد شديد إثر مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وإجباره إحدى فتيات المنتقبات على خلع النقاب، كما عرض البرنامج عدة صور أرشيفية للدكتور محمد سيد طنطاوي. فيما دار خلاف حاد بين المهندس محمد شعيب نائب رئيس الهيئة التنفيذية للبترول والصحفي ممدوح والي حول أزمة السولار التي تهدد أكثر من 60 مصنعاً للنسيج بالتوقف؛ حيث أعرب مراسل البرنامج علي السمان أن منطقة مصانع النسيج في المحلة الكبرى تشهد معاناة شديدة، وأشار عدد كبير من أصحاب المصانع هناك إلى المشكلات الكثيرة التي يواجهونها بسبب تهديدات السولار، وأكد عدد من العمال أنهم بدءوا يتركون العمل بالفعل كنتيجة طبيعية لتوقف مصانعهم. وأشار المهندس محمد شعيب إلى أن مصر بها 2600 محطة وقود، وليست كلها توزع سولاراً؛ وإنما حوالي 2000 فقط تبيع السولار، وبعض هذه المحطات حجبت الكمية؛ مما أدى إلى أن بعض المحطات قللت المعروض، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب عليه. وأكد شعيب، أن هيئة البترول اتخذت إجراءات كثيرة منذ يوم الأحد؛ منها وضع كميات كبيرة من السولار في كل المحطات؛ مشيراً إلى أن الطوابير تكاد تكون اختفت من أغلب المحافظات التي حدثت بها أزمات. بينما أكد الصحفي ممدوح والي أن الأزمات ستستمر إلى ما لا نهاية؛ لأن الطاقة التكريرية لمصر واحدة لم تتضاعف، رغم زيادة الاستهلاك، ولم ننتج منها إلا 77%؛ مما أدى إلى أزمات في البوتاجاز، والبنزين 80، والسولار. عن اليوم السابع (بتصرّف)