قال عصام الحداد -مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية- إنه يدرك أن سطوره التي يكتبها على صفحته عبر موقع فيسبوك قد تكون آخر سطور يكتبها على هذه الصفحة. وأضاف الحداد -عبر صفحته على موقع فيسبوك- اليوم (الأربعاء): "من أجل مصر ومن أجل الدقة التاريخية، دعونا نسمي ما يحدث باسمه الحقيقي.. انقلاب عسكري". وتابع: "كانت هناك منذ سنتين ونصف السنة ثورة شعبية ضد الدكتاتورية التي خنقت واستنزفت مصر لمدة 30 عاما، هذه الثورة استعادة الشعور بالأمل، وأطلقت أحلام المصريين عن المستقبل". وأوضح: "لا بد أنك سمعت كثيرا خلال ال30 شهرا الماضية، أن الإخوان استبعدوا الآخرين، لن أحاول أن أقنعك بخلاف، ربما سيأتي يوم ما سيفحص اكاديميون صادقون هذا الملف". واستطرد: "واليوم هناك شيء واحد فقط هام، لا يمكن لانقلاب عسكري أن ينجح في مواجهة قوة شعبية كبيرة دون إراقة دماء كبيرة، من على استعداد لتحمل اللوم على هذه الدماء". وقال: "لا يزال هناك مواطنون يعتقدون أن من حقهم في اتخاذ خيار ديمقراطي، وتجمع مئات الآلاف منهم لدعم الديمقراطية والرئاسة، وهؤلاء لن يهربوا في مواجهة هذا الهجوم، ولتحريكهم من مكانهم سيكون هناك عنف، من الجيش والشرطة، أو بلطجية مستأجرين، وعندها رسالة سوف ترسل إلى العالم الإسلامي وهي: الديمقراطية ليست للمسلمين". وأردف: "يوم أمس، تلقى الرئيس مبادرة من عدة أحزاب مؤيدة للشرعية الدستورية، وناقشها مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وثلاثتهم اتفقوا على أنها تقدم مسارا ممتازا للخروج من المأزق الحالي، المبادرة تقوم على تغيير الحكومة، وتكليف رئيس وزراء مقبول من الجميع، وتغيير النائب العام، والاتفاق على تعديلات دستورية، ولجنة للمصالحة".